ﺑﻴﻦ ﺣﺎﻧﺔ ﻭﻣﺎﻧﺔ
ﺗﺰﻭﺝ ﺭﺟﻞ ﺑﺎﻣﺮﺃﺗﻴﻦ ﺇﺣﺪﺍﻫﻤﺎ
ﺍﺳﻤﻬﺎ ﺣﺎﻧﺔ ﻭﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﺍﺳﻤﻬﺎ
ﻣﺎﻧﺔ ، ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺣﺎﻧﺔ ﺻﻐﻴﺮﺓ ﻓﻲ
ﺍﻟﺴﻦ ﻋﻤﺮﻫﺎ ﻻ ﻳﺘﺠﺎﻭﺯ
ﺍﻟﻌﺸﺮﻳﻦ ﺑﺨﻼﻑ ﻣﺎﻧﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻥ
ﻳﺰﻳﺪ ﻋﻤﺮﻫﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺨﻤﺴﻴﻦ
ﻭﺍﻟﺸﻴﺐ ﻟﻌﺐ ﺑﺮﺃﺳﻬﺎ ، ﻓﻜﺎﻥ
ﻛﻠﻤﺎ ﺩﺧﻞ ﺇﻟﻰ ﺣﺠﺮﺓ ﺣﺎﻧﺔ
ﺗﻨﻈﺮ ﺇﻟﻰ ﻟﺤﻴﺘﻪ ﻭﺗﻨـﺰﻉ ﻣﻨﻬﺎ ﻛﻞ
ﺷﻌﺮﺓ ﺑﻴﻀﺎﺀ ﻭﺗﻘﻮﻝ : ﻳﺼﻌﺐ
ﻋﻠﻲَّ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺃﺭﻯ ﺍﻟﺸﻌﺮ ﺍﻟﺸﺎﺋﺐ
ﻳﻠﻌﺐ ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻟﻠﺤﻴﺔ ﺍﻟﺠﻤﻴﻠﺔ ﻭﺃﻧﺖ
ﻣﺎﺯﻟﺖ ﺷﺎﺑﺎً ، ﻓﻴﺬﻫﺐ ﺍﻟﺮﺟﻞ
ﺇﻟﻰ ﺣﺠﺮﺓ ﻣﺎﻧﺔ ﻓﺘﻤﺴﻚ ﻟﺤﻴﺘﻪ
ﻫﻲ ﺍﻷﺧﺮﻯ ﻭﺗﻨـﺰﻉ ﻣﻨﻬﺎ ﺍﻟﺸﻌﺮ
ﺍﻷﺳﻮﺩ ﻭﻫﻲ ﺗﻘﻮﻝ ﻟﻪ : ﻳُﻜﺪِّﺭﻧﻲ
ﺃﻥ ﺃﺭﻯ ﺷﻌﺮﺍً ﺃﺳﻮﺩ ﺑﻠﺤﻴﺘﻚ
ﻭﺃﻧﺖ ﺭﺟﻞ ﻛﺒﻴﺮ ﺍﻟﺴﻦ ﺟﻠﻴﻞ
ﺍﻟﻘﺪﺭ ، ﻭﺩﺍﻡ ﺣﺎﻝ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻋﻠﻰ
ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻨﻮﺍﻝ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﻧﻈﺮ ﻓﻲ
ﺍﻟﻤﺮﺁﺓ ﻳﻮﻣًﺎ ﻓﺮﺃﻯ ﺑﻬﺎ ﻧﻘﺼًﺎ
ﻋﻈﻴﻤًﺎ ، ﻓﻤﺴﻚ ﻟﺤﻴﺘﻪ ﺑﻌﻨﻒ
ﻭﻗﺎﻝ : ﺑﻴﻦ ﺣﺎﻧﺔ ﻭﻣﺎﻧﺔ ﺿﺎﻋﺖ
ﻟﺤﺎﻧﺎ !!
ﺃﺑﻮ ﺑﻜﺮ ﺍﻟﺼﺪﻳﻖ ﻭﺩﻏﻔﻞ
ﻭﻣﺤﺎﻭﺭﺓ ﺑﺎﻟﻨﺴﺐ
ﻫﺬﻩ ﻗﺼﺔ ﻃﺮﻳﻔﺔ ﺃﻭﺭﺩﻫﺎ
ﺻﺎﺣﺐ ﻛﺘﺎﺏ )ﺳﺒﺎﺋﻚ ﺍﻟﺬﻫﺐ
ﻓﻲ ﺃﻧﺴﺎﺏ ﺍﻟﻌﺮﺏ( ﻭﻫﻲ ﻋﺒﺎﺭﺓ
ﻋﻦ ﺣﻮﺍﺭ ﺩﺍﺭ، ﻓﻲ ﺻﺪﺭ
ﺍﻹﺳﻼﻡ ، ﺑﻴﻦ ﺃﺑﻲ ﺑﻜﺮ ﺍﻟﺼﺪﻳﻖ
ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ ﻭﻏﻼﻡ ﻣﻦ )ﺑﻨﻲ
ﺷﻴﺒﺎﻥ( ﻳﻘﺎﻝ ﻟﻪ ﺩﻏﻔﻼً )ﺃﺻﺒﺢ
ﻓﻴﻤﺎ ﺑﻌﺪ ﻧﺴّﺎﺑﺔ. ( ﻭﻛﺎﻥ ﺃﺑﻮ ﺑﻜﺮ
ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ ﻋﻠﻴﻤﺎً ﺑﺄﻧﺴﺎﺏ
ﺍﻟﻌﺮﺏ ﻭﺃﺣﺴﺎﺑﻬﻢ ، ﺣﺘﻰ ﺃﻥ
ﺣﺴﺎﻥ ﺍﺑﻦ ﺛﺎﺑﺖ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ
ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻫﺠﺎ ﻗﺮﻳﺸﺎً ﺑﺎﻟﻄﻌﻦ ﻓﻲ
ﺃﻧﺴﺎﺑﻬﺎ ﻭﺃﺣﺴﺎﺑﻬﺎ ، ﻗﺎﻟﻮﺍ : ﺫﻟﻚ
ﺷﻌﺮ ﻟﻢ ﻳﻐﺐ ﻋﻨﻪ ﺃﺑﻮ ﺑﻜﺮ .
ﺗﻘﻮﻝ ﺍﻟﻘﺼﺔ ﺃﻥ ﺃﺑﺎ ﺑﻜﺮ ﺭﺿﻲ
ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ ﻣﺮَّ ﻣﻊ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ
ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻓﻲ ﺃﻭﻝ ﺍﻟﺒﻌﺜﺔ ،
ﺑﻘﻮﻡ ﻣﻦ )ﺑﻨﻲ ﺷﻴﺒﺎﻥ( ﺑﺎﻟﺤﺮﻡ
ﻓﺴﺄﻟﻬﻢ ﺃﺑﻮ ﺑﻜﺮ :
ﻣﻤﻦ ﺍﻟﻘﻮﻡ ؟ ﻓﻘﺎﻟﻮﺍ ﻣﻦ ﺑﻨﻲ
ﺷﻴﺒﺎﻥ ،
ﻓﻘﺎﻝ ﻣﻦ ﺃﻳﻬﻢ ؟ ﻗﺎﻟﻮﺍ ﻣﻦ
ﺫﻫﻞ ،
ﻓﻘﺎﻝ ﺃﻣﻦ ﺫﻫﻞ ﺍﻷﻛﺒﺮ ﺃﻡ ﺫﻫﻞ
ﺍﻷﺻﻐﺮ ؟ ﻗﺎﻟﻮﺍ ﺑﻞ ﻣﻦ ﺫﻫﻞ
ﺍﻷﻛﺒﺮ
ﻗﺎﻝ ﺃﻣﻦ ﻫﺎﻣﺘﻬﺎ ﺃﻡ ﻣﻦ
ﻟﻬﺎﺯﻣﻬﺎ ؟ ﻗﺎﻟﻮﺍ : ﻣﻦ ﻫﺎﻣﺘﻬﺎ .
ﻗﺎﻝ : ﺃﻣﻨﻜﻢ ﺍﻟﺤﻮﻓﺰﺍﻥ ﺑﻦ
ﺷﺮﻳﻚ ﻗﺎﺗﻞ ﺍﻟﻤﻠﻮﻙ ﻭﺳﺎﻟﺒﻬﺎ
ﺃﻧﻌﻤﻬﺎ ؟ ﻗﺎﻟﻮﺍ : ﻻ .
ﻗﺎﻝ ﺃﻣﻨﻜﻢ ﻋﻮﻑ ﺍﻟﺬﻱ ﻗﻴﻞ
ﻓﻴﻪ : ﻻ ﺣﺮَّ ﺑﻮﺍﺩﻱ ﻋﻮﻑ ؟
ﻗﺎﻟﻮﺍ : ﻻ .
ﻗﺎﻝ : ﺃﻣﻨﻜﻢ ﺍﻟﻤﺰﺩﻟﻒ ﺍﻟﺤﺮ
ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﻌﻤﺎﻣﺔ ﺍﻟﻔﺮﺩﺓ ؟
ﻗﺎﻟﻮﺍ : ﻻ .
ﻗﺎﻝ ﺃﺃﻧﺘﻢ ﺃﺧﻮﺍﻝ ﺍﻟﻤﻠﻮﻙ ﻣﻦ
ﻛِﻨﺪﺓ ؟ ﻗﺎﻟﻮﺍ ﻻ .
ﻗﺎﻝ: ﺃﺃﻧﺘﻢ ﺃﺻﻬﺎﺭ ﺍﻟﻤﻠﻮﻙ ﻣﻦ
ﻟﺨﻢ ؟ ﻗﺎﻟﻮﺍ : ﻻ .
ﻗﺎﻝ ﻓﻠﺴﺘﻢ ﻣﻦ ﺫﻫﻞ ﺍﻷﻛﺒﺮ …
ﻋﻨﺪ ﺫﻟﻚ ﻗﺎﻡ ﻟﻪ ﺩﻏﻔﻞ ﻭﻗﺎﻝ :
)ﺇﻥ ﻋﻠﻰ ﺳﺎﺋﻠﻨﺎ ﺃﻥ ﻧﺴﺄﻟﻪ .
ﻓﻤﻤﻦ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻓﻘﺎﻝ ﺃﺑﻮ ﺑﻜﺮ :
ﻣﻦ ﻗﺮﻳﺶ
ﻓﻘﺎﻝ : ﺩﻏﻔﻞ ﺑﺦ ﺑﺦ ﺃﻫﻞ
ﺍﻟﺮﻳﺎﺳﺔ ﻭﺍﻟﺸﺮﻑ!
ﻓﻤﻦ ﺃﻱ ﺍﻟﻘﺮﺷﻴﻴﻦ ﺃﻧﺖ ؟ ﻓﻘﺎﻝ
ﺃﺑﻮ ﺑﻜﺮ : ﺃﻧﺎ ﻣﻦ ﻭﻟﺪ ﺗﻴﻢ ﺑﻦ ﻣﺮﺓ
) ﻭﻛﺎﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻔﺮﻉ ﻣﻦ ﻗﺮﻳﺶ
ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻨﺘﻤﻲ ﺇﻟﻴﻪ ﺃﺑﻮ ﺑﻜﺮ ﻭﻃﻠﺤﺔ
ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻬﻤﺎ ﻓﺮﻉ ﻗﻠﻴﻞ
ﺍﻟﻌﺪﺩ ﺟﺪﺍً ﻓﻲ ﻗﺮﻳﺶ ( ،
ﻓﻘﺎﻝ ﺩﻏﻔﻞ : ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻟﻘﺪ ﺃﻣﻜﻨﺖ
ﺍﻟﺮﺍﻣﻲ ﻣﻦ ﺳﻮﺍﺀ ﺍﻟﺜﻐﺮﺓ ،
ﻭﻗﺎﻝ ﻟﻪ : ﺃﻣﻨﻜﻢ ﻗﺼﻲ ﺑﻦ ﻛﻼﺏ
ﺍﻟﺬﻱ ﺟﻤﻊ ﺍﻟﻘﺒﺎﺋﻞ ﻣﻦ ﻗﺮﻳﺶ
ﻭﻛﺎﻥ ﻳﻘﺎﻝ ﻟﻪ ﻣﺠّﻤِﻌﺎً ؟ ﻗﺎﻝ ﺃﺑﻮ
ﺑﻜﺮ ﻻ .
ﻗﺎﻝ ﺩﻏﻔﻞ : ﺃﻣﻨﻜﻢ ﻫﺎﺷﻢ ﺍﻟﺬﻱ
ﻫﺸﻢ ﺍﻟﺜﺮﻳﺪ ﻟﻘﻮﻣﻪ ﻭﺃﻫﻞ ﻣﻜﺔ
ﻣﺴﻨﺘﻮﻥ ﻋﺠﺎﻑ ﻗﺎﻝ : ﻻ .
ﻗﺎﻝ ﺃﻣﻨﻜﻢ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻤﻄﻠﺐ ﺑﻦ
ﻫﺎﺷﻢ ﻣﻄﻌﻢ ﻃﻴﺮ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ؟
ﻗﺎﻝ : ﻻ .
ﻗﺎﻝ : ﺃﻣﻦ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺤﺠﺎﺑﺔ ﺃﻧﺖ ؟
ﻗﺎﻝ ﻻ
ﺃﻣﻦ ﺃﻗﻞ ﺍﻟﺴﻘﺎﻳﺔ ﺃﻧﺖ ؟ ﻗﺎﻝ ﻻ
ﻗﺎﻝ ﺃﻣﻦ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺮﻓﺎﺩﺓ ﺃﻧﺖ ﻗﺎﻝ
ﻻ .
ﻗﺎﻝ ﺃﻣﻦ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻠﻮﺍﺀ ﺃﻧﺖ ﻗﺎﻝ
ﻻ ..
ﺛﻢ ﺍﻧﺴﺤﺐ ﺃﺑﻮ ﺑﻜﺮ ﺭﺿﻰ ﺍﻟﻠﻪ
ﻋﻨﻪ . ﻓﻘﻴﻞ ﻟﻪ ﻟﻘﺪ ﻭﻗﻌﺖ ﻣﻦ
ﺍﻟﻐﻼﻡ ﻋﻠﻰ ﺑﺎﻗﻌﺔ .
ﻓﺄﺟﺎﺏ : ﻧﻌﻢ ﻛﻞ ﺁﻓﺔٍ ﻟﻬﺎ ﺁﻓﺔ ،
ﻭﺍﻟﺒﻼﺀ ﻣﻮﻛﻮﻝ ﺑﺎﻟﻤﻨﻄﻖ .
ﻟﻌﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﻦ ﺍﻛﻞ ﺛﻨﺘﻴﻦ ﺛﻨﺘﻴﻦ
ﺟﻠﺲ ﺍﻋﻤﻰ ﻭﺑﺼﻴﺮ ﻣﻌﺎ ﻳﺎﻛﻼﻥ
ﺗﻤﺮﺍ ﻓﻲ ﻟﻴﻠﺔ ﻣﻈﻠﻤﺔ ﻓﻘﺎﻝ
ﺍﻻﻋﻤﻰ : ﺍﻧﺎ ﻻﺍﺭﻯ ﻭﻟﻜﻦ ﻟﻌﻦ
ﺍﻟﻠﻪ ﻣﻦ ﻳﺎﻛﻞ ﺛﻨﺘﻴﻦ ﺛﻨﺘﻴﻦ ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ
ﺍﻧﺘﻬﻰ ﺍﻟﺘﻤﺮ ﺻﺎﺭ ﻧﻮﻯ ﺍﻻﻋﻤﻰ
ﺍﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻧﻮﻯ ﺍﻟﺒﺼﻴﺮ ﻓﻘﺎﻝ
ﺍﻟﺒﺼﻴﺮ : ﻛﻴﻒ ﻳﻜﻮﻥ ﻧﻮﺍﻙ ﺍﻛﺜﺮ
ﻣﻦ ﻧﻮﺍﻱ ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻻﻋﻤﻰ ﻻﻧﻲ
ﺍﻛﻞ ﺛﻼﺛﺎ ! ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻟﺒﺼﻴﺮ ﺍﻣﺎ
ﻗﻠﺖ : ﻟﻌﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﻦ ﻳﺎﻛﻞ ﺛﻨﺘﻴﻦ
ﺛﻨﺘﻴﻦ ؟ ﻗﺎﻝ : ﺑﻠﻰ ﻭﻟﻜﻨﻲ ﻟﻢ
ﺍﻗﻞ ﺛﻼﺛﺎ
ﺍﻧﺼﺮﻑ ﻭﻫﻮ ﻣﺎﺟﻮﺭ
ﻗﻌﺪ ﺭﺟﻞ ﻋﻠﻰ ﺑﺎﺏ ﺩﺍﺭﻩ ﻓﺎﺗﺎﻩ
ﺳﺎﺋﻞ ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻪ :ﺍﺟﻠﺲ ﺛﻢ ﺻﺎﺡ
ﺑﺠﺎﺭﻳﺔ ﻋﻨﺪﻩ ﻓﻘﺎﻝ ﺍﺩﻓﻌﻲ ﺍﻟﻰ
ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺴﺎﺋﻞ ﺻﺎﻋﺎ ﻣﻦ ﺣﻨﻄﻪ
ﻓﻘﺎﻟﺖ ﻣﺎﺑﻘﻲ ﻋﻨﺪﻧﺎ ﻗﻞ ﻓﺎﻋﻄﻴﻪ
ﺩﺭﻫﻤﺎ ﻗﺎﻟﺖ ﻣﺎﺑﻘﻰ ﻋﻨﺪﻧﺎ
ﺩﺭﺍﻫﻢ ﻗﺎﻝ ﻓﺎﻃﻌﻤﻴﻪ ﺭﻏﻴﻔﺎ
ﻗﺎﻟﺖ ﻣﺎﻋﻨﺪﻧﺎ ﺭﻏﻴﻒ ﻓﺎﻟﺘﻔﺖ ﺍﻟﻴﻪ
ﻭﻗﺎﻝ ﺍﻧﺼﺮﻑ ﻳﺎﻓﺎﺳﻖ ﻳﺎﻓﺎﺟﺮ
ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻟﺴﺎﺋﻞ ﺳﺒﺤﺎﻥ ﺍﻟﻠﻪ
ﺗﺤﺮﻣﻨﻲ ﻭﺗﺸﺘﻤﻨﻲ ﻗﺎﻝ ﺍﺣﺒﺒﺖ
ﺍﻥ ﺗﻨﺼﺮﻑ ﻭﺍﻧﺖ ﻣﺎﺟﻮﺭ
ﻣﺪﺡ ﺍﻡ ﻫﺠﺎﺀ
ﺣﻜﻰ ﺍﻻﺻﻤﻌﻲ ﻗﺎﻝ : ﻛﻨﺖ
ﺍﺳﻴﺮ ﻓﻲ ﺍﺣﺪ ﺷﻮﺍﺭﻉ ﺍﻟﻜﻮﻓﺔ
ﻓﺈﺫﺍ ﺑﺎﻋﺮﺍﺑﻲ ﻳﺤﻤﻞ ﻗﻄﻌﺔ ﻣﻦ
ﺍﻟﻘﻤﺎﺵ ﻓﺴﺎﻟﻨﻲ ﺍﻥ ﺍﺩﻟﻪ ﻋﻠﻰ
ﺧﻴﺎﻁ ﻗﺮﻳﺐ ﻓﺎﺧﺬﺗﻪ ﺍﻟﻰ ﺧﻴﺎﻁ
ﻳﺪﻋﻰ ﺯﻳﺪﺍ ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻋﻮﺭ ﻓﻘﺎﻝ
ﺍﻟﺨﻴﺎﻁ : ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻻﺧﻴﻄﻨﻪ ﺧﻴﺎﻃﺔ
ﻻﺗﺪﺭﻱ ﺍﻗﺒﺎﺀ ﻫﻮ ﺍﻡ ﺩﺭﺍﺝ ﻓﻘﺎﻝ
ﺍﻻﻋﺮﺍﺑﻲ ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻻﻗﻮﻟﻦ ﻓﻴﻚ
ﺷﻌﺮﺍ ﻻﺗﺪﺭﻱ ﺍﻣﺪﺡ ﻫﻮ ﺍﻡ
ﻫﺠﺎﺀ : ﻓﻠﻤﺎ ﺍﺗﻢ ﺍﻟﺨﻴﺎﻁ ﺍﻟﺜﻮﺏ
ﺍﺧﺬﻩ ﺍﻻﻋﺮﺍﺑﻲ ﻭﻟﻢ ﻳﻌﺮﻑ ﻫﻞ
ﻳﻠﺒﺴﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻧﻪ ﻗﺒﺎﺀ ﺍﻭ ﺩﺭﺍﺝ
ﻓﻘﺎﻝ ﻓﻲ ﺍﻟﺨﻴﺎﻁ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﻌﺮ
ﺧﺎﻁ ﻟﻲ ﺯﻳﺪﺍ ﻗﺒﺎﺀ .... ..... ﻟﻴﺖ
ﻋﻴﻨﻴﻪ ﺳﻮﺍﺀ
ﻓﻠﻢ ﻳﺪﺭﻱ ﺍﻟﺨﻴﺎﻁ ﺍﺩﻋﺎﺀ ﻟﻪ ﺍﻡ
ﺩﻋﺎﺀ ﻋﻠﻴﻪ
--------------------------------------
ﺃﻭﻗﺪ ﺃﻋﺮﺍﺑﻲّ ﻧﺎﺭﺍَ ﻳﺘّﻘﻲ ﺑﻬﺎ ﺑﺮﺩ
ﺍﻟﺼﺤﺮﺍﺀ ﻓﻲ ﺍﻟﻠﻴﺎﻟﻲ ﺍﻟﻘﺎﺭﺳﺔ ،
ﻭﻟﻤﺎ ﺟﻠﺲ ﻳﺘﺪﻓّﺄ ﺭﺩّﺩ ﻣﺮﺗﺎﺣﺎَ :
ﺍﻟﻠﻬﻢ ﻻ ﺗﺤﺮﻣﻨﻴﻬﺎ ﻻ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻭﻻ
ﻓﻲ ﺍﻵﺧﺮﺓ
---------------------------------------
ﺟﻲﺀ ﺑﺄﻋﺮﺍﺑﻲّ ﺇﻟﻰ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﻮﻻﺓ
ﻟﻤﺤﺎﻛﻤﺘﻪ ﻋﻠﻰ ﺟﺮﻳﻤﺔ ﺃُﺗﻬﻢ
ﺑﺎﺭﺗﻜﺎﺑﻬﺎ ، ﻓﻠﻤﺎ ﺩﺧﻞ ﻋﻠﻰ
ﺍﻟﻮﺍﻟﻲ ﻓﻲ ﻣﺠﻠﺴﻪ ، ﺃﺧﺮﺝ ﻛﺘﺎﺑﺎً
ﺿﻤّﻨﻪ ﻗﺼﺘﻪ ، ﻭﻗﺪﻣﻪ ﻟﻪ ﻭﻫﻮ
ﻳﻘﻮﻝ : ﻫﺎﺅﻡ ﺇﻗﺮﺃﻭﺍ ﻛﺘﺎﺑﻴﻪ ..
ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻟﻮﺍﻟﻲ : ﺇﻧﻤﺎ ﻳﻘﺎﻝ ﻫﺬﺍ
ﻳﻮﻡ ﺍﻟﻘﻴﺎﻣﺔ .
ﻓﻘﺎﻝ : ﻫﺬﺍ ﻭﺍﻟﻠﻪ ﺷﺮٌّ ﻣﻦ ﻳﻮﻡ
ﺍﻟﻘﻴﺎﻣﺔ ، ﻓﻔﻲ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﻘﻴﺎﻣﺔ ﻳُﺆﺗﻰ
ﺑﺤﺴﻨﺎﺗﻲ ﻭﺳﻴﺌﺎﺗﻲ ، ﺃﻣﺎ ﺃﻧﺘﻢ
ﻓﻘﺪ ﺟﺌﺘﻢ ﺑﺴﻴﺌﺎﺗﻲ ﻭﺗﺮﻛﺘﻢ
ﺣﺴﻨﺎﺗﻲ .
---------------------------------------------
ﺣﻜﻰ ﺑﻌﻀﻬﻢ ﻗﺎﻝ : ﻛﻨﺖ ﻓﻲ
ﺳﻔﺮ ﻓﻀﻠﻠﺖ ﻋﻦ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ،
ﻓﺮﺃﻳﺖ ﺑﻴﺘﺎً ﻓﻲ ﺍﻟﻔﻼﺓ ، ﻓﺄﺗﻴﺘﻪ
ﻓﺈﺫﺍ ﺑﻪ ﺃﻋﺮﺍﺑﻴّﺔ ، ﻓﻠﻤﺎ ﺭﺃﺗﻨﻲ
ﻗﺎﻟﺖ ﻣﻦ ﺗﻜﻮﻥ ؟ ﻗﻠﺖ ﺿﻴﻒ .
ﻗﺎﻟﺖ ﺃﻫﻼً ﻭﻣﺮﺣﺒﺎً ﺑﺎﻟﻀﻴﻒ ،
ﺍﻧﺰﻝ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﺣﺐ ﻭﺍﻟﺴﻌﺔ . ﻗﺎﻝ
ﻓﻨﺰﻟﺖ ﻓﻘﺪﻣﺖ ﻟﻲ ﻃﻌﺎﻣﺎً
ﻓﺄﻛﻠﺖ ، ﻭﻣﺎﺀً ﻓﺸﺮﺑﺖ ، ﻓﺒﻴﻨﻤﺎ
ﺃﻧﺎ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ ﺇﺫ ﺃﻗﺒﻞ ﺻﺎﺣﺐ
ﺍﻟﺒﻴﺖ . ﻓﻘﺎﻝ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ؟ ﻓﻘﺎﻟﺖ
ﺿﻴﻒ . ﻓﻘﺎﻝ ﻻ ﺃﻫﻼً ﻭﻻ ﻣﺮﺣﺒﺎً ،
ﻣﺎ ﻟﻨﺎ ﻭﻟﻠﻀﻴﻒ ، ﻓﻠﻤﺎ ﺳﻤﻌﺖ
ﻛﻼﻣﻪ ﺭﻛﺒﺖ ﻣﻦ ﺳﺎﻋﺘﻲ
ﻭﺳﺮﺕ ، ﻓﻠﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﻐﺪ
ﺭﺃﻳﺖ ﺑﻴﺘﺎً ﻓﻲ ﺍﻟﻔﻼﺓ ﻓﻘﺼﺪﺗﻪ
ﻓﺈﺫﺍ ﻓﻴﻪ ﺃﻋﺮﺍﺑﻴّﺔ ﻓﻠﻤﺎ ﺭﺃﺗﻨﻲ
ﻗﺎﻟﺖ ﻣﻦ ﺗﻜﻮﻥ ؟ ﻗﻠﺖ ﺿﻴﻒ .
ﻗﺎﻟﺖ ﻻ ﺃﻫﻼً ﻭﻻ ﻣﺮﺣﺒﺎً
ﺑﺎﻟﻀﻴﻒ ، ﻣﺎ ﻟﻨﺎ ﻭﻟﻠﻀﻴﻒ ، ﻓﺒﻴﻨﻤﺎ
ﻫﻲ ﺗﻜﻠﻤﻨﻲ ﺇﺫ ﺃﻗﺒﻞ ﺻﺎﺣﺐ
ﺍﻟﺒﻴﺖ ﻓﻠﻤﺎ ﺭﺁﻧﻲ ﻗﺎﻝ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ؟
ﻗﺎﻟﺖ ﺿﻴﻒ . ﻗﺎﻝ ﻣﺮﺣﺒﺎً ﻭﺃﻫﻼً
ﺑﺎﻟﻀﻴﻒ ﺛﻢ ﺃﺗﻰ ﺑﻄﻌﺎﻡ ﺣﺴﻦ
ﻓﺄﻛﻠﺖ ، ﻭﻣﺎﺀ ﻓﺸﺮﺑﺖ ، ﻓﺘﺬﻛﺮﺕ
ﻣﺎ ﻣﺮ ﺑﻲ ﺑﺎﻷﻣﺲ ﻓﺘﺒﺴﻤﺖ .
ﻓﻘﺎﻝ ﻣﻢ ﺗﺒﺴﻤﻚ ﻓﻘﺼﺼﺖ
ﻋﻠﻴﻪ ﻣﺎ ﺇﺗﻔﻖ ﻟﻲ ﻣﻊ ﺗﻠﻚ
ﺍﻷﻋﺮﺍﺑﻴّﺔ ﻭﺑﻌﻠﻬﺎ ، ﻭﻣﺎ ﺳﻤﻌﺘﻪ
ﻣﻨﻪ ﻭﻣﻦ ﺯﻭﺟﺘﻪ ، ﻓﻘﺎﻝ ﻻ
ﺗﻌﺠﺐ ﺍﻥ ﺗﻠﻚ ﺍﻷﻋﺮﺍﺑﻴّﺔ ﺍﻟﺘﻲ
ﺭﺃﻳﺘﻬﺎ ﻫﻲ ﺃﺧﺘﻲ ، ﻭﺍﻥ ﺑﻌﻠﻬﺎ
ﺃﺧﻮ ﺇﻣﺮﺃﺗﻲ ﻫﺬﻩ ، ﻓﻐﻠﺐ ﻋﻠﻰ
ﻛﻞ ﻃﺒﻊ ﺃﻫﻠﻪ .
-------------------------------
ﻗﺎﻝ ﺍﻷﺻﻤﻌﻲ : ﺃﺻﺎﺑﺖ ﺍﻷﻋﺮﺍﺏ
ﻣﺠﺎﻋﺔ ﻓﻤﺮﺭﺕ ﺑﺄﻋﺮﺍﺑﻲ ﻗﺎﻋﺪ
ﻣﻊ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﻋﻠﻰ ﻗﺎﺭﻋﺔ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ
ﻭﻫﻮ ﻳﻘﻮﻝ :
ﻳﺎ ﺭﺏ ﺍﻧﻲ ﻗﺎﻋﺪ ﻛﻤﺎ ﺗﺮﻯ
ﻭﺯﻭﺟﺘﻲ ﻗﺎﻋﺪﺓ ﻛﻤﺎ ﺗﺮﻯ
ﻭﺍﻟﺒﻄﻦ ﻣﻨﻲ ﺟﺎﺋﻊ ﻛﻤﺎ ﺗﺮﻯ
ﻓﻤﺎ ﺗﺮﻯ ﻳﺎ ﺭﺑﻨﺎ ﻓﻲ ﻣﺎ ﻧﺮﻯ ؟
------------------------------------
ﺇﻣﺎﻡ ﻻ ﻳﺤﺴﺐ:
ﻗﺮﺃ ﺇﻣﺎﻡ ﻓﻲ ﺻﻼﺗﻪ ﻭﻭﺍﻋﺪﻧﺎ
ﻣﻮﺳﻰ ﺛﻼﺛﻴﻦ ﻟﻴﻠﺔ ﻭﺃﺗﻤﻤﻨﺎﻫﺎ
ﺑﻌﺸﺮ، ﻓﺘﻢ ﻣﻴﻘﺎﺕ ﺭﺑﻪ ﺧﻤﺴﻴﻦ
ﻟﻴﻠﺔ
ﻓﺠﺬﺑﻪ ﺭﺟﻞ ﻭﻗﺎﻝ: ﻣﺎ ﺗﺤﺴﻦ
ﺗﻘﺮﺃ .. ﻭﻣﺎ ﺗﺤﺴﻦ ﺗﺤﺴﺐ.
-----------------------------------------
ﺃﻋﺮﺍﺑﻲ ﻳﻘﻮﻡ ﺍﻟﻠﻴﻞ:
ﺗﺬﺍﻛﺮ ﻗﻮﻡ ﺻﺎﻟﺤﻮﻥ ﻗﻴﺎﻡ ﺍﻟﻠﻴﻞ
ﻭﻋﻨﺪﻫﻢ ﺃﻋﺮﺍﺑﻲ، ﻓﻘﺎﻟﻮﺍ ﻟﻪ:
ﺃﺗﻘﻮﻡ ﺑﺎﻟﻠﻴﻞ؟ ﻗﺎﻝ: ﺃﻱ ﻭﺍﻟﻠﻪ،
ﻗﺎﻝ: ﻓﻤﺎ ﺗﺼﻨﻊ؟ ﻗﺎﻝ: ﺃﺑﻮﻝ
ﻭﺃﺭﺟﻊ ﺃﻧﺎﻡ.
ﺍﺭﺟﻮ ﺍﻥ ﺗﺤﻮﺯ ﻋﻠﻲ ﺭﺿﺎﻛﻢ