فلسطين قلب العروبة وعقيدة المسلم ، فيها القدس التي فتحها عمر بن الخطاب رضي الله عنه ليلة الإسراء والمعراج ، وفي سبيلها حارب صلاح الدين الأيوبي وانتصر على الصليبين ، وحارب قطز فانتصر على التتار في (عين جالوت) ، ولن يتخلى المسلمون عن فلسطين مهما فعلت إسرائيل من مؤامرات ، وارتكبت من جرائم ومذابح ، فالدفاع عن المسجد الأقصى والقدس وغزة لا يسأل عنه الفلسطينيون وحدهم ، بل كل عربي وكل مسلم في هذا العالم مسئولان عن ذلك ،
وقد خاطب الشعراء الشباب العربي والإسلامي لقتال الصهيونية الحاقدة وكشف جرائمها البشعة وتعريت وجهها التآمري العنصري على حقيقته ، الدعوة إلى العودة إلى الإسلام ، كمنطلق لتحرير فلسطين ، يقول الشاعر المصري(أحمد محرم) في ذلك مخاطبا الأمة العربية :
يا قوم لستم بالضعاف فغامروا***وخذوا مطالبكم سراعا وثبا
.أفما كفاكم قوة من دينكم***ما جمع الإيمان فيه وألبا ؟
.يا آل يعرب من يريني خالدا***يزجي الخميس ويستحث المقنبا
.من شاء منكم فليكنه ولا يقل***ذهب القديم فإنه لن يذهبا
- ويتفجع (علي الجارم) على مقدساتنا الإسلامية المعرضة للذل والهوان في فلسطين المحتلة :
.نفسي فداء فلسطين وما لقيت**وهل يناجي الهوى إلا فلسطينا
.نفسي فداء لأولى القبلتين غدت**نهبا يزاحم فيها الذئب تنينا
.أرض بذلنا بها الأرواح غالية**داعين لله فيها أو ملبينا
.ومسجد نزل المختار ساحته**نموت فيه ونحيا مستميتينا
.أنرتضي أن نرى ميراثنا بددا**ونكتفي بدموع في مآقينا ؟
- ويحض الشاعر(علي محمود طه) العرب والمسلمين على الجهاد لتطهير البلد المقدس من عصابات الصهيونية المجرمة :
.أخي جاوز الظالمون المدى**فحق الجهاد وحق الفدا
.أنتركهم يسلبون العروبة**مجد الأبوة والسؤددا ؟
.وليسوا بغير صليل السيوف**يجيبون صوتا لنا أو صدى
.فجرد حسامك من غمده**فليس له بعد أن يغمدا
.أخي .. أيها العربي الأبي .. **أرى اليوم موعدنا لا الغدا
.أخي .. قم إلى قبلة المشرقين .. **لنحمي الكنيسة والمسجدا
- وأنذر الشاعر المصري(محمود جبر) العرب :
.يا شرق إن فلسطينا إذا خذلت**فقل : سلام على الدنيا وما فيها
.وقل : عفاء على الإسلام في بلد**كسا بنوه جمال الأمس تشويها