ﺑﺴﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﺍﻟﺮﺣﻴﻢ
ﺍﻟﺤﻤﺪ ﻟﻠﻪ ﻭﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ
ﻋﻠﻰ ﺧﺎﺗﻢ ﺍﻷﻧﺒﻴﺎﺀ
ﻭﺍﻟﻤﺮﺳﻠﻴﻦ.
ﺍﻷﺥ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﺴﻤﻮ
ﺍﻟﻤﻠﻜﻲ ﺍﻷﻣﻴﺮ ﺳﻠﻤﺎﻥ ﺑﻦ
ﻋﺒﺪﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ﺁﻝ ﺳﻌﻮﺩ ﻭﻟﻲ
ﺍﻟﻌﻬﺪ ﻧﺎﺋﺐ ﺭﺋﻴﺲ ﻣﺠﻠﺲ
ﺍﻟﻮﺯﺭﺍﺀ ﻭﺯﻳﺮ ﺍﻟﺪﻓﺎﻉ ﻓﻲ
ﺍﻟﻤﻤﻠﻜﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ
ﺍﻟﺸﻘﻴﻘﺔ.
ﺍﻹﺧﻮﺓ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﺠﻼﻟﺔ
ﻭﺍﻟﻔﺨﺎﻣﺔ ﻭﺍﻟﺴﻤﻮ ﻣﻌﺎﻟﻲ،
ﺍﻷﻣﻴﻦ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻟﺠﺎﻣﻌﺔ ﺍﻟﺪﻭﻝ
ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ، ﺍﻟﺴﻴﺪ ﺍﻷﻣﻴﻦ ﺍﻟﻌﺎﻡ
ﻟﻸﻣﻢ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ ، ﺍﻟﺤﺎﺿﺮﻭﻥ
ﺟﻤﻴﻌﺎً...
ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻋﻠﻴﻜﻢ ﻭﺭﺣﻤﺔ ﺍﻟﻠﻪ
ﻭﺑﺮﻛﺎﺗﻪ..
ﻳﻄﻴﺐ ﻟﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺪﺍﻳﺔ ﺃﻥ
ﺃﺗﻮﺟﻪ ﺑﻌﻤﻴﻖ ﺍﻟﺸﻜﺮ
ﻭﺍﻟﺘﻘﺪﻳﺮ ﻟﺨﺎﺩﻡ ﺍﻟﺤﺮﻣﻴﻦ
ﺍﻟﺸﺮﻳﻔﻴﻦ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﻋﺒﺪﺍﻟﻠﻪ ﺑﻦ
ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ﺁﻝ ﺳﻌﻮﺩ
ﻭﺷﻌﺐ ﺍﻟﻤﻤﻠﻜﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ
ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ ﺍﻟﺸﻘﻴﻘﺔ ﻋﻠﻰ
ﺍﻟﺪﻋﻮﺓ ﺍﻟﻜﺮﻳﻤﺔ ﻟﻌﻘﺪ ﻫﺬﻩ
ﺍﻟﻘﻤﺔ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﻭﺍﻟﺘﻨﻤﻮﻳﺔ
ﻭﻣﺎ ﺣﻈﻴﻨﺎ ﺑﻪ ﻣﻦ ﻛﺮﻡ
ﺍﻟﻀﻴﺎﻓﺔ ﻭﺣﺴﻦ ﺍﻟﻮﻓﺎﺩﺓ
ﻭﻛﺬﺍ ﻣﺎ ﻟﻤﺴﻨﺎﻩ ﻣﻦ ﺩﻗﺔ
ﺍﻻﻋﺪﺍﺩ ﻭﺍﻟﺘﺤﻀﻴﺮ ﺍﻟﺬﻱ
ﻻﺷﻚ ﺳﻴﻜﻮﻥ ﻟﻪ ﺍﻷﺛﺮ
ﺍﻟﻤﻠﻤﻮﺱ ﻓﻴﻤﺎ ﺳﺘﺨﺮﺝ ﺑﻪ
ﺍﻟﻘﻤﺔ ﻣﻦ ﻧﺘﺎﺋﺞ ﺍﻳﺠﺎﺑﻴﺔ
ﻭﻣﺜﻤﺮﺓ ﻟﻤﻮﺍﺟﻬﺔ ﺍﻟﻤﺨﺎﻃﺮ
ﻭﺍﻟﺘﺤﺪﻳﺎﺕ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﺍﻟﺘﻲ
ﺗﻮﺍﺟﻪ ﺑﻠﺪﺍﻧﻨﺎ ﻭﺷﻌﻮﺑﻨﺎ
ﻭﻛﺬﺍ ﺍﻟﺨﺮﻭﺝ ﺑﻘﺮﺍﺭﺍﺕ
ﻋﻤﻠﻴﺔ ﻟﺸﺮﺍﻛﺔ ﻭﺗﻌﺎﻭﻥ
ﻭﺗﻜﺎﻣﻞ ﺍﻗﺘﺼﺎﺩﻱ
ﻭﺍﺳﺘﺜﻤﺎﺭﻱ ﻳﺴﺘﻬﺪﻑ ﻓﻲ
ﺍﻟﻤﻘﺎﻡ ﺍﻷﻭﻝ ﺍﻟﺤﻔﺎﻅ ﻋﻠﻰ
ﻣﻘﺪﺭﺍﺕ ﻭﺛﺮﻭﺍﺕ ﺃﻣﺘﻨﺎ
ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻭﺍﻟﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ
ﺗﻨﻤﻴﺘﻬﺎ ﻭﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﺍﻟﻤﻮﺍﺭﺩ
ﻓﻲ ﺗﺤﻘﻴﻖ ﻃﻤﻮﺣﺎﺕ
ﺷﻌﻮﺑﻬﺎ.
ﻭﺇﻧﻨﺎ ﻧﻌﺘﻘﺪ ﺑﺄﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﻤﺔ
ﺗﻌﺪ ﺧﻄﻮﺓ ﺃﺧﺮﻯ ﻫﺎﻣﺔ ﻓﻲ
ﺍﻹﺗﺠﺎﻩ ﺍﻟﺼﺤﻴﺢ ﺑﻌﺪ ﻗﻤﺘﻲ
ﺍﻟﻜﻮﻳﺖ ﻭﺷﺮﻡ ﺍﻟﺸﻴﺦ
ﻟﻠﻮﻗﻮﻑ ﺃﻣﺎﻡ ﺃﻭﺿﺎﻋﻨﺎ
ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﻭﺍﻟﺘﻨﻤﻮﻳﺔ
ﻭﺍﻟﻤﻌﻴﺸﻴﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﻭﺃﻥ
ﺍﻧﻌﻘﺎﺩﻫﺎ ﻗﺪ ﺗﺰﺍﻣﻦ ﻣﻊ
ﺗﺤﻮﻻﺕ ﺳﻴﺎﺳﻴﺔ
ﻭﺍﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﺟﺬﺭﻳﺔ ﻭﻛﺒﻴﺮﺓ
ﺷﻬﺪﺗﻬﺎ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ.
ﻭﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﺍﻟﺠﻤﻬﻮﺭﻳﺔ
ﺍﻟﻴﻤﻨﻴﺔ ﺑﻌﻴﺪﺓ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﺨﺎﺿﺎﺕ
ﺍﻟﺘﻲ ﻋﺎﺷﺘﻬﺎ ﺃﻏﻠﺐ ﺩﻭﻝ
ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ، ﺣﻴﺚ ﻛﺎﻥ ﻟﺘﻠﻚ
ﺍﻟﻤﺨﺎﺿﺎﺕ ﺃﺛﺮﺍ ﻛﺒﻴﺮﺍ ﻋﻠﻰ
ﺍﻟﻨﺸﺎﻁ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻱ ﺍﻟﺬﻱ
ﺗﻮﻗﻒ ﺗﻤﺎﻣﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻗﺒﻞ
ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ، ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻟﻴﻤﻦ
ﺍﺳﺘﻄﺎﻋﺖ ﻣﻮﺍﺟﻬﺔ ﺗﻠﻚ
ﺍﻟﻤﺮﺣﻠﺔ ﺍﻟﺼﻌﺒﺔ ﻭﺍﻟﺪﻗﻴﻘﺔ
ﻭﺗﻘﺪﻳﻢ ﺗﺠﺮﺑﺔ ﻓﺮﻳﺪﺓ ﺗﺠﻠﺖ
ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﺤﻜﻤﺔ ﺍﻟﻴﻤﺎﻧﻴﺔ
ﻭﺳﺎﺭﺕ ﺧﻴﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﻓﻲ
ﺍﺗﺠﺎﻩ ﺍﻟﺘﻐﻴﻴﺮ ﻭﺍﻻﺻﻼﺡ
ﺑﺼﻮﺭﺓ ﺳﻠﻤﻴﺔ ﻭﺣﻀﺎﺭﻳﺔ،
ﺣﻴﺚ ﺟﺮﻯ ﺍﻻﻧﺘﻘﺎﻝ ﺍﻟﺴﻠﻤﻲ
ﻟﻠﺴﻠﻄﺔ ﻷﻭﻝ ﻣﺮﺓ ﻓﻲ
ﺗﺎﺭﻳﺦ ﺍﻟﻴﻤﻦ، ﻭﻗﺪ ﻛﺎﻥ
ﻟﻸﺷﻘﺎﺀ ﻭﺍﻻﺻﺪﻗﺎﺀ ﺍﻟﻔﻀﻞ
ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻓﻊ ﺑﺎﺗﺠﺎﻩ ﻃﺮﻳﻖ
ﺍﻟﺘﺴﻮﻳﺔ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻭﺗﺒﻨﻲ
ﺍﻟﻤﺒﺎﺩﺭﺓ ﺍﻟﺨﻠﻴﺠﻴﺔ ﻭﺍﻟﻴﺘﻬﺎ
ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺬﻳﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺑﻤﺜﺎﺑﺔ
ﻃﻮﻕ ﺍﻟﻨﺠﺎﺓ ﺍﻟﺬﻱ ﺍﻧﻘﺬ
ﺍﻟﻴﻤﻦ ﻣﻦ ﺷﺒﺢ ﺍﻟﺤﺮﺏ
ﺍﻻﻫﻠﻴﺔ ﺍﻟﻄﺎﺣﻨﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ
ﻣﻘﺪﻣﺎﺗﻬﺎ ﻭﻧﺬﺭﻫﺎ ﺗﻠﻮﺡ ﻓﻲ
ﺍﻻﻓﻖ.
ﻭﺳﻴﻈﻞ ﻣﻮﻗﻒ ﺍﻻﺷﻘﺎﺀ ﻓﻲ
ﺩﻭﻝ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻟﺘﻌﺎﻭﻥ
ﺍﻟﺨﻠﻴﺠﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺪﻭﺍﻡ ﻣﺤﻞ
ﺍﻟﺘﻘﺪﻳﺮ ﻭﺍﻻﺣﺘﺮﺍﻡ ﻷﻧﻪ
ﺳﺎﻫﻢ ﺑﺸﻜﻞ ﻛﺒﻴﺮ ﻓﻲ ﺍﻧﻘﺎﺫ
ﺍﻟﻴﻤﻦ ﻣﻦ ﻣﻬﺎﻭﻱ ﺍﻟﺘﺸﺮﺫﻡ
ﻭﺍﻟﻀﻴﺎﻉ ﻭﺍﻟﺪﻓﻊ ﻧﺤﻮ ﺍﻟﺤﻞ
ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﺑﺮﻋﺎﻳﺔ ﻛﺮﻳﻤﺔ ﻣﻦ
ﺍﺧﻲ ﺧﺎﺩﻡ ﺍﻟﺤﺮﻣﻴﻦ
ﺍﻟﺸﺮﻳﻔﻴﻦ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﻋﺒﺪﺍﻟﻠﻪ ﺑﻦ
ﻋﺒﺪﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ﺁﻝ ﺳﻌﻮﺩ ﺍﻟﺬﻱ
ﻋﺮﻑ ﺩﺍﺋﻤﺎ ﺑﻤﻮﺍﻗﻔﻪ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ
ﻭﺍﻻﺳﻼﻣﻴﺔ ﺍﻻﺻﻴﻠﺔ
ﻭﺍﻟﻤﺒﺪﺋﻴﺔ.
ﻭﻻ ﻧﻨﺴﻰ ﺍﻳﻀﺎ ﺑﻘﻴﺔ ﺍﺷﻘﺎﺋﻨﺎ
ﻓﻲ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻟﺘﻌﺎﻭﻥ
ﺍﻟﺨﻠﻴﺠﻲ ﻭﺍﻣﻴﻨﻪ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﺍﻻﺥ
ﻋﺒﺪﺍﻟﻠﻄﻴﻒ ﺍﻟﺰﻳﺎﻧﻲ
ﻭﺍﻻﺻﺪﻗﺎﺀ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺩﺍﺋﻤﺔ
ﺍﻟﻌﻀﻮﻳﺔ ﻓﻲ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻻﻣﻦ
ﻭﺍﻻﺗﺤﺎﺩ ﺍﻻﻭﺭﻭﺑﻲ ﺍﻟﺬﻱ
ﻛﺎﻥ ﻟﻬﻢ ﺟﻤﻴﻌﺎ ﺍﻟﻔﻀﻞ
ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ
ﻭﺗﻌﺎﻟﻰ ﻓﻲ ﺗﺠﻨﻴﺐ ﺍﻟﻴﻤﻦ
ﺍﻟﻤﺼﻴﺮ ﺍﻟﻜﺎﺭﺛﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ
ﺳﻴﻨﺰﻟﻖ ﺍﻟﻴﻪ ﻭﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻧﺖ
ﺁﺛﺎﺭﻩ ﺍﻟﺨﻄﻴﺮﺓ ﺳﺘﻨﻌﻜﺲ
ﻋﻠﻰ ﺩﻭﻝ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﻭﺍﻟﻌﺎﻟﻢ
ﺑﺸﻜﻞ ﻋﺎﻡ ﻧﻈﺮﺍ ﻟﻠﻤﻮﻗﻊ
ﺍﻻﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻲ ﺍﻟﺤﺴﺎﺱ
ﻟﻠﺠﻤﻬﻮﺭﻳﺔ ﺍﻟﻴﻤﻨﻴﺔ.
ﻛﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻟﻸﺷﻘﺎﺀ ﻭﺍﻻﺻﺪﻗﺎﺀ
ﺍﻟﺪﻭﺭ ﺍﻻﻛﺒﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻞ
ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﻭﻛﺬﻟﻚ ﺍﻟﻤﻌﺎﻟﺠﺔ
ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻌﺘﺒﺮ
ﺿﺮﻭﺭﺓ ﻣﻠﺤﺔ ﻟﻨﺠﺎﺡ ﺍﻟﺤﻞ
ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﻭﺍﺳﺘﻜﻤﺎﻟﻪ، ﻟﺬﻟﻚ
ﻓﺈﻧﻨﺎ ﻧﺤﺚ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﺸﻘﻴﻘﺔ
ﻭﺍﻟﺼﺪﻳﻘﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﻋﻠﻨﺖ ﻋﻦ
ﺗﻌﻬﺪﺍﺕ ﻣﺎﻟﻴﺔ ﻭﺍﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ
ﻓﻲ ﻣﺆﺗﻤﺮﻱ ﺍﺻﺪﻗﺎﺀ ﺍﻟﻴﻤﻦ
ﻓﻲ ﺍﻟﺮﻳﺎﺽ ﻭﻧﻴﻮﻳﻮﺭﻙ
ﻟﻠﻮﻓﺎﺀ ﺑﺎﻟﺘﺰﺍﻣﺎﺗﻬﺎ ﺣﺘﻰ
ﻧﺴﺘﻄﻴﻊ ﺍﺳﺘﻜﻤﺎﻝ ﺍﻟﺴﻴﺮ
ﻓﻲ ﻃﺮﻳﻖ ﺇﺧﺮﺍﺝ ﺍﻟﻴﻤﻦ ﺍﻟﻰ
ﺑﺮ ﺍﻻﻣﺎﻥ ﻛﻮﻥ ﺍﻟﻮﺿﻊ
ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﻭﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻱ
ﻭﺍﻻﻣﻨﻲ ﺭﻏﻢ ﺗﺤﺴﻨﻪ
ﺍﻟﻤﻠﺤﻮﻅ ﺍﻻ ﺃﻧﻪ ﻣﺎﺯﺍﻝ
ﻳﻌﺎﻧﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﻀﻌﻒ ﺧﺎﺻﺔ ﻓﻲ
ﻇﻞ ﺗﺠﺎﺫﺑﺎﺕ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻘﻮﻯ
ﺍﻻﻗﻠﻴﻤﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺮﻳﺪ ﺗﻨﻔﻴﺬ
ﻣﺸﺎﺭﻳﻌﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ
ﻣﺴﺘﻐﻠﺔ ﺍﻟﻤﺨﺎﺿﺎﺕ ﺍﻟﻌﺴﻴﺮﺓ
ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻤﺮ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﻴﻤﻦ.
ﺍﻻﺧﻮﺓ ﺍﻟﺰﻋﻤﺎﺀ ﺍﻟﺤﻀﻮﺭ :
ﺍﻥ ﺍﻣﻨﺘﺎ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺗﻤﺘﻠﻚ
ﺍﻣﻜﺎﻧﻴﺎﺕ ﻭﻣﻮﺍﺭﺩ ﻣﺎﺩﻳﺔ
ﻭﺑﺸﺮﻳﺔ ﻫﺎﺋﻠﺔ ﻭﺗﺴﺘﻄﻴﻊ
ﺗﺠﺎﻭﺯ ﺍﻻﺯﻣﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ
ﺗﻮﺍﺟﻬﻬﺎ ﺍﺫﺍ ﻣﺎ ﺗﻨﺎﻏﻤﺖ
ﺍﻣﻜﺎﻧﺎﺗﻬﺎ ﻭﻃﺎﻗﺎﺗﻬﺎ ﺧﺎﺻﺔ
ﺍﻥ ﻟﺪﻳﻬﺎ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﺳﺒﺎﺏ
ﺍﻟﺘﻜﺎﻣﻞ ﻭﺍﻟﺘﻮﺣﺪ ﺍﻛﺜﺮ ﻣﻤﺎ
ﻟﺪﻳﻬﺎ ﻣﻦ ﻋﻮﺍﻣﻞ ﺍﻟﻔﺮﻗﺔ
ﻭﺍﻟﺘﺸﺘﺖ ﻭﺗﺴﺘﻄﻴﻊ ﺍﻣﺘﻨﺎ
ﺍﻥ ﺗﻔﺮﺽ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻋﻠﻰ
ﺍﻟﺴﺎﺣﺔ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ، ﻭﺍﻥ ﺗﻮﺍﺟﻪ
ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﺘﺤﺪﻳﺎﺕ ﻣﻦ ﺣﻮﻟﻬﺎ
ﻓﻲ ﺿﻮﺀ ﺍﻟﺘﻜﺘﻼﺕ
ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﻭﻋﺼﺮ ﺍﻟﻌﻮﻟﻤﺔ
ﺍﺫﺍ ﻣﺎ ﻭﺣﺪﺕ ﻃﺎﻗﺎﺗﻬﺎ
ﻭﻣﻮﺍﻗﻔﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺤﺎﻓﻞ
ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ ﺧﺼﻮﺻﺎ ﻓﻴﻤﺎ
ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﻤﺸﺎﺭﻳﻊ ﺭﺑﻂ
ﺍﻟﻄﺮﻕ ﺍﻟﺒﺮﻳﺔ ﻭﺳﻜﻚ
ﺍﻟﺤﺪﻳﺪ ﻭﺗﻔﻌﻴﻞ ﺍﻻﺗﺤﺎﺩ
ﺍﻟﺠﻤﺮﻛﻲ ﻭﺍﻟﻤﻘﺮﺭ
ﺍﺳﺘﻜﻤﺎﻟﻪ ﻓﻲ ﻋﺎﻡ 2015ﻡ
ﺑﺠﺎﻧﺐ ﺍﻟﺨﻄﻂ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻬﺪﻑ
ﺍﻟﻰ ﺳﺪ ﺍﻟﻔﺠﻮﺓ ﺍﻟﻐﺬﺍﺋﻴﺔ
ﻭﺗﺤﻘﻴﻖ ﺍﻻﻣﻦ ﺍﻟﻐﺬﺍﺋﻲ
ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ.
ﻛﻤﺎ ﻧﺘﻄﻠﻊ ﺍﻟﻰ ﺑﺤﺚ ﺍﻣﻜﺎﻧﻴﺔ
ﺯﻳﺎﺩﺓ ﺣﺠﻢ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺓ ﺍﻟﺒﻴﻨﻴﺔ
ﻭﺗﺪﻓﻖ ﺍﻻﺳﺘﺜﻤﺎﺭﺍﺕ ﻓﻲ
ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻭﻛﺬﻟﻚ
ﻣﺸﺎﺭﻳﻊ ﺍﻟﻄﺎﻗﺔ ﺍﻟﻤﺘﺠﺪﺩﺓ
ﻭﺗﻔﻌﻴﻞ ﻣﺸﺎﺭﻳﻊ ﺷﺒﻜﺔ
ﺍﻻﺗﺼﺎﻻﺕ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ
ﻭﺍﻻﻧﺘﺮﻧﺖ ﻭﺗﻘﺮﻳﺒﻬﺎ
ﻭﻣﻨﺎﻗﺸﺔ ﻭﻣﺘﺎﺑﻌﺔ ﻣﺸﺮﻭﻉ
ﺍﻟﺮﺑﻂ ﺍﻟﻜﻬﺮﺑﺎﺋﻲ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ
ﻭﻣﺸﺮﻭﻉ ﺻﻨﺪﻭﻕ ﺩﻋﻢ
ﺍﻟﺼﻨﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮﺓ
ﻭﺍﻟﻤﺘﻮﺳﻄﺔ ﻭﻣﺸﺮﻭﻉ ﻣﺪ
ﺧﻄﻮﻁ ﺍﻟﻐﺎﺯ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ
ﻭﺍﻗﺮﺍﺭ ﻟﻮﺍﺋﺢ ﺍﻟﻨﻘﻞ ﺍﻟﺒﺤﺮﻱ
ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻻﻋﻀﺎﺀ ﻓﻲ
ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ.
ﻭﻣﻦ ﺍﻟﻤﺆﻛﺪ ﺍﻥ ﺍﻟﺘﺸﺨﻴﺺ
ﺍﻟﺪﻗﻴﻖ ﻭﺍﻟﺼﺎﺩﻕ ﻭﺍﻟﺼﺮﻳﺢ
ﻟﻤﺸﺎﻛﻠﻨﺎ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ
ﻭﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻫﻮ ﺍﻟﻤﺪﺧﻞ
ﻟﻮﺿﻊ ﺍﻟﺤﻠﻮﻝ ﻟﻬﺬﻩ
ﺍﻟﻤﺸﺎﻛﻞ، ﻭﻟﺪﻳﻨﺎ ﺃﻣﻞ ﻛﺒﻴﺮ
ﻓﻲ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﻤﺔ
ﻓﺮﺻﺔ ﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ﺗﻨﻤﻴﺔ
ﺍﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﺷﺎﻣﻠﺔ ﻭﻣﺴﺘﺪﺍﻣﺔ
ﻓﻲ ﻣﻨﻄﻘﺘﻨﺎ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ
ﻭﻓﺮﺻﺔ ﺍﻳﻀﺎً ﻟﺒﻠﻮﺭﺓ
ﺍﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ ﺍﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ
ﻋﺮﺑﻴﺔ ﻣﺘﻜﺎﻣﻠﺔ ﻣﺴﺘﻔﻴﺪﻳﻦ
ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺏ ﺍﻻﻧﺴﺎﻧﻴﺔ
ﺍﻟﻨﺎﺟﺤﺔ ﻓﻲ ﻣﺠﺎﻝ ﺍﻟﺘﻜﺎﻣﻞ
ﻭﺍﻟﻨﻬﻮﺽ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻱ ﻣﺜﻞ
ﺗﺠﺮﺑﺔ ﺍﻻﺗﺤﺎﺩ ﺍﻷﻭﺭﻭﺑﻲ
ﻭﻛﺬﻟﻚ ﺍﻻﺳﺘﻔﺎﺩﺓ ﻣﻦ ﺭﺻﻴﺪ
ﺍﻟﺤﻜﻤﺔ ﺍﻻﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ﺑﺸﻜﻞ
ﻋﺎﻡ ﻓﺎﻟﺤﻜﻤﺔ ﻫﻲ ﺿﺎﻟﺔ
ﺍﻟﻤﺆﻣﻦ ﻭﻫﻮ ﺃﺣﻖ ﺑﻬﺎ ﺃﻳﻨﻤﺎ
ﻭﺟﺪﻫﺎ.
ﻭﻟﻬﺬﺍ ﻓﺈﻥ ﺍﻟﺤﺎﺟﺔ ﺍﻳﻀﺎً
ﺗﺪﻋﻮ ﺍﻟﻰ ﺿﺮﻭﺭﺓ ﻣﺮﺍﺟﻌﺔ
ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﺎﺕ ﻭﺍﻻﺟﺮﺍﺀﺍﺕ
ﺍﻟﻤﺘﺒﻌﺔ ﻓﻲ ﺑﻌﺾ ﺩﻭﻟﻨﺎ
ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻭﺑﺎﻟﺬﺍﺕ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ
ﺑﺘﻨﻈﻴﻢ ﺍﺳﺘﻘﺪﺍﻡ ﺍﻟﻌﻤﺎﻟﺔ
ﻭﺑﻤﺎ ﻳﺆﺩﻱ ﺍﻟﻰ ﺍﻋﻄﺎﺀ
ﺍﻷﻭﻟﻮﻳﺔ ﻟﻠﻌﻤﺎﻟﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ
ﻭﺗﻮﺟﻴﻪ ﺍﻻﺳﺘﺜﻤﺎﺭﺍﺕ
ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻟﺨﺪﻣﺔ ﺍﻟﻤﺼﺎﻟﺢ
ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ.
ﺃﺧﻴﺮﺍً ﺁﻣﻞ ﺃﻥ ﺗﺨﺮﺝ ﻗﻤﺘﻨﺎ
ﻫﺬﻩ ﺑﻘﺮﺍﺭﺍﺕ ﺍﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ
ﺍﻳﺠﺎﺑﻴﺔ ﻭﻗﺎﺑﻠﺔ ﻟﻠﺘﻨﻔﻴﺬ ﻋﻠﻰ
ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻟﺘﻜﺎﻣﻞ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻱ
ﻭﺍﻧﺸﺎﺀ ﺍﻟﺴﻮﻕ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ
ﺍﻟﻤﺸﺘﺮﻛﺔ ﻹﻧﺠﺎﺯ ﻫﺪﻑ
ﺍﻻﺗﺤﺎﺩ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻱ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ
ﻛﻜﺘﻠﺔ ﺍﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﻗﺎﺋﻤﺔ
ﺑﺬﺍﺗﻬﺎ ﺗﺨﺪﻡ ﺷﻌﻮﺑﻨﺎ
ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻭﻣﺼﺎﻟﺤﻬﺎ ﺍﻟﻌﻠﻴﺎ.
ﺧﺘﺎﻣﺎً ﺃﺗﻤﻨﻰ ﻟﻘﻤﺘﻨﺎ ﻫﺬﻩ
ﺍﻟﺘﻮﻓﻴﻖ ﻭﺍﻟﺴﺪﺍﺩ ﺑﻤﺎ ﻳﻌﻮﺩ
ﺑﺎﻟﺨﻴﺮ ﻋﻠﻰ ﺃﻣﺘﻨﺎ، ﻣﺠﺪﺩﺍً
ﺷﻜﺮﻱ ﻭﺗﻘﺪﻳﺮﻱ ﻷﺧﻲ
ﺧﺎﺩﻡ ﺍﻟﺤﺮﻣﻴﻦ ﺍﻟﺸﺮﻳﻔﻴﻦ ﻭ
ﻟﺼﺎﺣﺐ ﺍﻟﺴﻤﻮ ﺍﻟﻤﻠﻜﻲ
ﺍﻷﻣﻴﺮ ﺳﻠﻤﺎﻥ ﺑﻦ ﻋﺒﺪﺍﻟﻌﺰﻳﺰ
ﻭﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺍﻟﻤﻤﻠﻜﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ
ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ ﺍﻟﺸﻘﻴﻘﺔ ﻋﻠﻰ
ﺍﺳﺘﻀﺎﻓﺔ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﻤﺔ.