ﺍﻟﺰﻋﻴﻢ
ﻧﺸﺄﺕ ﻣﺪﻟﻼ ﻭﻟﻢ ﺃﺩﺭ ﻛﻴﻒ
ﺃﺳﺮﻉ ﺑﻲ ﻋﻤﺮﻱ ،
ﻓﺘﺠﺎﻭﺯﺕ ﺍﻟﻄﻔﻮﻟﺔ
ﻭﺍﻟﻤﺮﺍﻫﻘﺔ ﻓﻲ ﻟﻤﺢ
ﺍﻟﺒﺼﺮ .
ﺗﻤﺮﻧﺖ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺰﻋﺎﻣﺔ ﻓﻲ
ﺑﻴﺖ ﺃﻫﻠﻲ ، ﻭﻋﻠﻰ
ﺍﻟﺨﻄﺎﺑﺔ ﺑﻴﻦ ﺃﺑﻨﺎﺀ ﺍﻟﺤﻲ .
ﺍﻋﺘﺪﺕ ﺍﻟﺘﺼﺪﺭ ﻭﺃﻟﻔﺖ
ﺍﻟﻤﺪﺡ ﻭﺍﻹﻃﺮﺍﺀ .
ﺍﺧﺘﺎﺭﻧﻲ ﺍﻟﻜﻬﻮﻝ ﺍﻟﻤﺘﺨﻠﻰ
ﻋﻨﻬﻢ ، ﺯﻋﻴﻤﺎ ﻟﻬﻢ .
ﺃﻏﻠﺐ ﺍﻷﻋﻀﺎﺀ ﻭﺿﻌﻮﺍ
ﺃﻳﺎﻣﻬﻢ ﺃﻣﺎﻣﻬﻢ ﻟﺸﺬﺏ
ﺃﻃﺮﺍﻓﻬﺎ ﺍﻟﺘﻲ ﺟﻔﺖ .
ﻭﺗﻌﻬﺪ ﺍﻟﻴﺎﻓﻊ ﻣﻨﻬﺎ
ﻭﺭﻋﺎﻳﺘﻪ .
ﻗﺪﺕ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺔ ﺑﺸﻐﻒ
ﻭﺣﺮﺹ ﻭﻓﺨﺮ .
ﺃﻧﺎ ﻓﻘﻂ ، ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺮﻯ
ﻭﻳﺴﻤﻊ ،
ﻭﺍﻟﺬﻱ ﻳﻜﺘﺐ ﻭﻳﻘﺮﺃ ،
ﻭﺍﻟﺬﻱ ﻳﺪﺑﺮ ﻭﻳﺴﻴﺮ
ﻭﻳﺘﻮﺍﺻﻞ .
ﺃﺷﺘﻐﻞ ﻓﻴﻬﻢ ﻃﺒﻴﺒﺎ
ﻭﺳﺎﺋﺴﺎ ، ﻭﺣﻜﻴﻤﺎ
ﻭﺣﺎﻛﻤﺎ .
ﻻ ﺭﺃﻱ ﻏﻴﺮ ﺭﺃﻳﻲ ، ﻭﻻ
ﺍﺳﺘﺸﺎﺭﺓ ﺇﻻ ﻣﻌﻲ .
ﻋﻢ ﺍﺣﺘﺮﺍﻣﻲ ﻭﺷﺎﻉ
ﺗﻘﺪﻳﺮﻱ .
ﺍﻋﺘﺎﺩ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻣﻨﺎﺩﺍﺗﻲ
ﺑﺎﺳﻢ :
ﺍﻟﺴﻴﺪ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ .
ﺣﺘﻰ ﺃﻥ ﺍﺳﻤﻲ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻲ
ﻋﺎﺩ ﻏﺮﻳﺒﺎ ﻋﻨﻲ ، ﺃﻛﺎﺩ ﻻ
ﺃﻋﺮﻓﻪ .
ﺛﻢ ﺗﻬﺎﻣﺲ ﺍﻟﻘﻮﻡ ﺑﺘﻔﺎﻗﻢ
ﻧﺰﻭﺍﺗﻲ .
ﻓﺄﺟﻤﻌﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﺨﻠﻲ
ﻋﻨﻲ ، ﻭﺗﺠﺮﻳﺪﻱ ﻣﻦ
ﻣﻬﺎﻣﻲ .
ﺍﺧﺘﻔﻴﺖ ﺑﻌﻴﺪﺍ ﻋﻦ ﺃﻋﻴﻦ
ﺍﻟﺸﻤﺎﺗﺔ
" ﻛﻤﺎ ﻳﺨﺘﻔﻲ ﺍﻟﺴﻤﺎﻥ ﻓﻲ
ﺃﺩﻏﺎﻝ ﺍﻟﻘﺼﺐ " .
ﻟﻢ ﺃﺗﺤﻤﻞ ﺍﻟﺘﺨﻠﻲ ﻋﻦ
ﺍﻟﺼﻴﺪ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺎﺀ ﺍﻟﻌﻜﺮ .
ﻓﺒﺤﺜﺖ ﻟﻨﻔﺴﻲ ﻋﻦ ﻭﺳﻂ
ﺁﺧﺮ ﺃﺗﺄﻣﺮ ﻓﻴﻪ .
ﺃﻋﻴﺎﻧﻲ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﻭﺷﺎﺧﺖ
ﺍﻟﻜﻠﻤﺎﺕ ﻓﻲ ﺣﻠﻘﻲ .
ﺍﻏﺘﻨﻤﺖ ﻏﻴﺎﺏ ﺃﻫﻠﻲ ،
ﻭﻟﺠﺄﺕ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻘﺎﻋﺔ ﺍﻟﻜﺒﺮﻯ
ﺑﺎﻟﺒﻴﺖ . ﺻﻔﻔﺖ ﺍﻟﻮﺳﺎﺋﺪ
ﺟﻤﻬﻮﺭﺍ ﺍﻓﺘﺮﺍﺿﻴﺎ . ﻭﺃﻣﺎﻣﻬﺎ
ﻧﺼﺒﺖ ﻣﻨﺼﺘﻲ .
ﻓﺄﺧﺬﺕ ﻣﻨﻬﺎ ﺃﺧﺎﻃﺐ
ﺟﻤﻬﻮﺭﻱ ﻭﺃﻋﺪﺩ ﻣﺰﺍﻳﺎﻱ ،
ﻭﺃﺳﺘﻌﺮﺽ ﺑﺮﺍﻣﺠﻲ
ﻭﺃﻓﺴﺮ ﺧﻄﻄﻲ .
ﺃﻗﺎﻃﻊ ﺣﺪﻳﺜﻲ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺤﻴﻦ
ﻭﺍﻟﺤﻴﻦ ﺑﺎﻟﺘﺼﻔﻴﻖ
ﻭﺍﻟﻬﺘﺎﻑ ﻧﻴﺎﺑﺔ ﻋﻤﻦ
ﺃﺗﻮﻫﻤﻬﻢ ﻳﺘﺘﺒﻌﻮﻥ
ﺻﻴﺎﺣﻲ .
ﻭﻓﺠﺄﺓ .. ﺍﺳﺘﺴﻠﻢ ﻫﻮﺍﺀ
ﺍﻟﻘﺎﻋﺔ ﻭﺍﻧﺘﺤﺮ .
ﺍﻧﺘﺸﺮ ﻭﺑﺎﺀ ﻏﺮﻳﺐ ﺑﻴﻦ
ﺍﻟﻮﺳﺎﺋﺪ ﻓﻠﻤﺤﺘﻬﺎ ﺗﺤﺘﻀﺮ .
ﻓﺎﻧﺴﺤﺒﺖ ﻓﻲ ﻫﺪﻭﺀ .
ﻓﻲ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﻤﻮﺍﻟﻲ ﻗﺮﺭﺕ
ﻧﻘﻞ ﺍﻟﺤﻤﻠﺔ ﺇﻟﻰ ﺃﺭﺽ
ﻣﺨﻀﺒﺔ ﺑﻌﺸﺐ ﺍﻟﻬﺠﻴﺮ ،
ﻟﺘﺤﺘﻀﻦ ﺑﻌﻨﺎﻳﺔ ﺃﻓﻜﺎﺭﻱ
ﺍﻟﻬﺎﺭﺑﺔ .
ﻗﺼﺪﺕ ﺳﻔﺢ ﺟﺒﻞ ﺷﺎﻣﺦ
ﻭﻗﻮﺭ ، ﻣﻜﻠﻒ ﺑﻤﺮﺍﻗﺒﺔ
ﻣﺪﻥ ﺍﻷﺷﻼﺀ ﺍﻟﺠﺎﺛﻴﺔ ﺑﻴﻦ
ﻗﺪﻣﻲ ﺍﻷﺧﺸﺒﻴﻦ .
ﺍﻋﺘﺒﺮﺕ ﺍﻟﺼﺨﻮﺭ ﺍﻟﻤﺴﻨﻨﺔ
ﺍﻟﻤﺘﻨﺎﺛﺮﺓ ﻫﻨﺎ ﻭﻫﻨﺎﻙ ،
ﺟﻤﻬﻮﺭ ﺍﻟﻤﻌﺠﺒﻴﻦ
ﺍﺧﺘﺮﺕ ﺇﺣﺪﻯ ﺍﻷﻛﻤﺎﺕ .
ﺟﻠﺴﺖ ﻋﻠﻰ ﻛﺘﻔﻬﺎ ﻣﺜﻞ
ﺍﻟﺒﻮﻣﺔ ﺍﻟﻤﻔﺰﻭﻋﺔ .
ﺃﻋﻄﻴﺖ ﺍﻹﺷﺎﺭﺓ ﻟﺘﻮﺯﻳﻊ
ﺍﻟﻤﻮﺍﺋﺪ ﻭﺇﻛﺮﺍﻡ ﺍﻟﻮﺍﻓﺪﻳﻦ
ﻣﻦ ﻛﻞ ﺣﺪﺏ ﻭﺻﻮﺏ .
ﻭﺧﻼﻝ ﺍﻧﻜﺒﺎﺏ ﺃﺻﻨﺎﻑ
ﺍﻟﺠﻤﺎﺩﺍﺕ ﻋﻠﻰ ﺗﻨﺎﻭﻝ
ﺍﻟﻮﺟﺒﺎﺕ ﺑﻨﻬﻢ ﻭﻟﻬﻔﺔ .
ﺃﺧﺬﺕ ﺃﺗﻠﻮ ﺧﻄﺎﺑﻲ ﺑﺼﻮﺕ
ﺟﻮﻫﺮﻱ ﻗﻮﻱ ﻭﺭﻧﺎﻥ .
ﻻ ﺃﺳﻤﻊ ﺳﻮﻯ ﺭﺟﻊ
ﺻﻮﺗﻲ ﺍﻟﻤﻨﻜﺴﺮ ﻋﻠﻰ
ﺻﻔﺤﺎﺕ ﺍﻟﺼﺨﻮﺭ .
ﻟﻦ ﺗﺼﻞ ﻛﻠﻤﺎﺗﻲ ﻣﺴﺎﻣﻊ
ﺍﻟﺮﻓﺎﻕ ﺍﻟﻘﺪﺍﻣﻰ .
ﺍﻟﺨﻄﺎﻳﺎ ﺍﻟﺘﻲ ﻟﻄﺨﺖ
ﻣﻼﺑﺴﻲ ، ﻻﻳﺬﻳﺒﻬﺎ ﺍﻟﻌﻮﻳﻞ .
ﺃﻣﻨﻲ ﻧﻔﺴﻲ ﺑﺒﻄﻮﻻﺕ ﻟﻦ
ﺗﺄﺗﻲ ، ﻭﻣﻨﺠﺰﺍﺕ ﻟﻦ
ﺗﺘﺤﻘﻖ .
ﺻﺎﺩﻓﻨﻲ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻤﺎﺭﺓ
ﺇﺯﺍﺀ ﻣﻜﺎﻥ ﺗﻮﺍﺟﺪﻱ .
ﻭﺟﺪﻭﻧﻲ ﻣﻨﻬﻤﻜﺎ ﻓﻲ ﻧﺸﺮ
ﻗﻤﻴﺼﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻃﻼﻝ .
ﺁﻣﻞ ﺃﻥ ﻳﺠﻔﻔﻪ ﻟﻬﻴﺐ ﺍﻟﺤﺮ
ﻣﻦ ﺑﻠﻞ ﺍﻟﻮﺯﺭ ﺍﻟﺴﻤﻴﻚ .
ﺗﺄﻛﺪ ﺍﻟﻤﺎﺭﺓ ﻣﻦ ﺇﺻﺎﺑﺔ
ﻋﻘﻠﻲ ، ﻓﺎﺣﺘﺎﻟﻮﺍ ﻋﻠﻲ
ﻭﺍﻗﺘﺎﺩﻭﻧﻲ
ﺇﻟﻰ ﻣﺼﺤﺔ ﺍﻟﻤﺠﺎﻧﻴﻦ ..
ﻗﺼﺔ:ﻣﺤﻤﺪﺍﻟﻄﻴﺐ