ﺃﻳﻮﺏ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ :
ﺃﺗﺎﻩ ﺍﻟﻠﻪ ﺳﺒﻌﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﻨﻴﻦ ﻭ
ﻣﺜﻠﻬﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﻨﺎﺕ ﻭ ﺇﺗﺎﻩ ﺍﻟﻠﻪ
ﺍﻟﻤﺎﻝ ﻭ ﺍﻷﺻﺤﺎﺏ ﻭﺃﺭﺍﺩ ﺍﻟﻠﻪ
ﺃﻥ ﻳﺒﺘﻠﻴﻪ ﻟﻴﻜﻮﻥ ﺍﺧﺘﺒﺎﺭﺍ ﻟﻪ
ﻭ ﻗﺪﻭﺓ ﻟﻐﻴﺮﻩ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ !
ﻓﺨﺴﺮ ﺗﺠﺎﺭﺗﻪ ﻭ ﻣﺎﺕ ﺃﻭﻻﺩﻩ
ﻭ ﺍﺑﺘﻼﻩ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻤﺮﺽ ﺷﺪﻳﺪ
ﺣﺘﻰ ﺍﻗﻌﺪ ﻭ ﻧﻔﺮ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻣﻨﻪ
ﺣﺘﻰ ﺭﻣﻮﻩ ﺧﺎﺭﺝ ﻣﺪﻳﻨﺘﻬﻢ
ﺧﻮﻓﺎ ﻣﻦ ﻣﺮﺿﻪ
ﻭﻟﻢ ﻳﺒﻘﻰ ﻣﻌﻪ ﺇﻻ ﺯﻭﺟﺘﻪ
ﺗﺨﺪﻣﻪ ﺣﺘﻰ ﻭﺻﻞ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﺤﺎﻝ
ﺃﻥ ﺗﻌﻤﻞ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻟﺘﺠﺪ
ﻣﺎﺗﺴﺪ ﺑﻪ ﺣﺎﺟﺘﻬﺎ ﻭ ﺣﺎﺟﺔ
ﺯﻭﺟﻬﺎ !
ﻭﺍﺳﺘﻤﺮ ﺍﻳﻮﺏ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻼﺀ
ﺛﻤﺎﻧﻴﺔ ﻋﺸﺮ ﻋﺎﻡ ﻭ ﻫﻮ ﺻﺎﺑﺮ
ﻭ ﻻ ﻳﺸﺘﻜﻲ ﻷﺣﺪ ﺣﺘﻰ
ﺯﻭﺟﺘﻪ .. ﻭ ﻟﻤﺎ ﻭﺻﻞ ﺑﻬﻢ
ﺍﻟﺤﺎﻝ ﺍﻟﻰ ﻣﺎﻭﺻﻞ ﻗﺎﻟﺖ ﻟﻪ
ﺯﻭﺟﺘﻪ ﻳﻮﻣﺎ ﻟﻮ ﺩﻋﻮﺕ ﺍﻟﻠﻪ
ﻟﻴﻔﺮﺝ ﻋﻨﻚ
ﻓﻘﺎﻝ: ﻛﻢ ﻟﺒﺜﻨﺎ ﺑﺎﻟﺮﺧﺎﺀ
ﻗﺎﻟﺖ80 : ﺳﻨﺔ
ﻗﺎﻝ: ﺍﻧﻲ ﺍﺳﺘﺤﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻪ
ﻷﻧﻲ ﻣﺎﻣﻜﺜﺖ ﻓﻲ ﺑﻼﺋﻲ
ﺍﻟﻤﺪﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﻟﺒﺜﺘﻬﺎ ﻓﻲ
ﺭﺧﺎﺋﻲ !
ﻓﻌﻨﺪﻫﺎ ﻳﺄﺳﺖ ﻭ ﻏﻀﺒﺖ ﻭ
ﻗﺎﻟﺖ ﺍﻟﻰ ﻣﺘﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺒﻼﺀ
ﻓﻐﻀﺐ ﻭ ﺃﻗﺴﻢ ﺃﻥ ﻳﻀﺮﺑﻬﺎ
100 ﺳﻮﻁ ﺇﻥ ﺷﺎﻓﺎﻩ ﺍﻟﻠﻪ
ﻛﻴﻒ ﺗﻌﺘﺮﺿﻴﻦ ﻋﻠﻰ ﻗﻀﺎﺀ
ﺍﻟﻠﻪ
ﻭ ﺑﻌﺪ ﺃﻳﺎﻡ ..
ﺧﺎﻑ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺃﻥ ﺗﻨﻘﻞ ﻟﻬﻢ
ﻋﺪﻭﻯ ﺯﻭﺟﻬﺎ ﻓﻠﻢ ﺗﻌﺪ ﺗﺠﺪ
ﻣﻦ ﺗﻌﻤﻞ ﻟﺪﻳﻪ
ﻗﺼﺖ ﺑﻌﺾ ﺷﻌﺮﻫﺎ ﻓﺒﺎﻋﺖ
ﻇﻔﻴﺮﺗﻬﺎ ﻟﻜﻲ ﺗﺂﻛﻞ ﻫﻲ ﻭ
ﺯﻭﺟﻬﺎ ﻭ ﺳﺄﻟﻬﺎ ﻣﻦ ﺃﻳﻦ
ﻟﻜﻲ ﻫﺬﺍ ﻭﻟﻢ ﺗﺠﺒﻪ
ﻭ ﻓﻲ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﺘﺎﻟﻲ ﺑﺎﻋﺖ
ﻇﻔﻴﺮﺗﻬﺎ ﺍﻷﺧﺮﻯ ﻭ ﺗﻌﺠﺐ
ﻣﻨﻬﺎ ﺯﻭﺟﻬﺎ ﻭ ﺃﻟﺢ ﻋﻠﻴﻬﺎ
ﻓﻜﺸﻔﺖ ﻋﻦ ﺭﺃﺳﻬﺎ
ﻓﻨﺎﺩﻯ ﺭﺑﻪ ﻧﺪﺍﺀ ﺗﺄﻥ ﻟﻪ
ﺍﻟﻘﻠﻮﺏ ..
ﺍﺳﺘﺤﻰ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻥ ﻳﻄﻠﺒﻪ
ﺍﻟﺸﻔﺎﺀ
ﻭ ﺃﻥ ﻳﺮﻓﻊ ﻋﻨﻪ ﺍﻟﺒﻼﺀ
ﻓﻘﺎﻝ ﻛﻤﺎ ﺟﺎﺀ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ
ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ :
” ﺭﺑﻲ ﺍﻧﻲ ﻣﺴﻨﻲ ﺍﻟﻀﺮ ﻭ
ﺍﻧﺖ ﺃﺭﺣﻢ ﺍﻟﺮﺍﺣﻤﻴﻦ “
ﻓﺠﺎﺀ ﺍﻷﻣﺮ ﻣﻦ ﻣﻦ ﺑﻴﺪﻩ
ﺍﻷﻣﺮ :
” ﺃﺭﻛﺾ ﺑﺮﺟﻠﻚ ﻫﺬﺍ
ﻣﻐﺘﺴﻞ
ﺑﺎﺭﺩ ﻭ ﺷﺮﺍﺏ “
ﻓﻘﺎﻡ ﺻﺤﻴﺤﺎ ﻭ ﺭﺟﻌﺖ ﻟﻪ
ﺻﺤﺘﻪ ﻛﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ
ﻓﺠﺄﺕ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﻭﻟﻢ ﺗﻌﺮﻓﻪ
ﻓﻘﺎﻟﺖ:
ﻫﻞ ﺭﺃﻳﺖ ﺍﻟﻤﺮﻳﺾ ﺍﻟﺬﻱ
ﻛﺎﻥ ﻫﻨﺎ ؟
ﻓﻮﺍﻟﻠﻪ ﻣﺎﺭﺍﻳﺖ ﺭﺟﻼ ﺃﺷﺒﻪ ﺑﻪ
ﺇﻻ ﺍﻧﺖ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﺻﺤﻴﺤﺎ ؟
ﻓﻘﺎﻝ : ﺃﻣﺎ ﻋﺮﻓﺘﻨﻲ !
ﻓﻘﺎﻟﺖ ﻣﻦ ﺍﻧﺖ؟
ﻗﺎﻝ ﺃﻧﺎ ﺍﻳﻮﺏ ♡
ﻳﻘﻮﻝ ﺍﺑﻦ ﻋﺒﺎﺱ : ﻟﻢ ﻳﻜﺮﻣﻪ
ﺍﻟﻠﻪ ﻫﻮ ﻓﻘﻂ ﺑﻞ ﺃﻛﺮﻡ
ﺯﻭﺟﺘﻪ ﺃﻳﻀﺎ ﺍﻟﺘﻲ ﺻﺒﺮﺕ
ﻣﻌﻪ ﺍﺛﻨﺎﺀ ﻫﺬﺍ ﺍﻻﺑﺘﻼﺀ !
ﻓﺮﺟﻌﻬﺎ ﺍﻟﻠﻪ ﺷﺎﺑﺔ ﻭ ﻭﻟﺪﺕ
ﻹﻳﻮﺏ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﺳﺘﺔ ﻭ
ﻋﺸﺮﻭﻥ ﻭﻟﺪ ﻭ ﺑﻨﺖ ﻭ ﻳﻘﺎﻝ
ﺳﺘﺔ ﻭﻋﺸﺮﻭﻥ ﻭﻟﺪ ﻣﻦ ﻏﻴﺮ
ﺍﻹﻧﺎﺙ
ﻳﻘﻮﻝ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ :
” ﻭﺍﺗﻴﻨﺎﻩ ﺃﻫﻠﻪ ﻭ ﻣﺜﻠﻬﻢ
ﻣﻌﻬﻢ”
ﻭ ﻛﺎﻥ ﻗﺪ ﺣﻠﻒ ﺑﺄﻥ ﻳﻀﺮﺏ
ﺯﻭﺟﺘﻪ 100 ﺳﻮﻁ ﻓﺮﻓﻖ
ﺍﻟﻠﻪ ﺑﺰﻭﺟﺘﻪ ﻭ ﺃﻣﺮﻩ ﺃﻥ
ﻳﻀﺮﺑﻬﺎ ﺑﻌﺼﻰ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺶ
* ﻛﻠﻤﺎ ﻓﺎﺽ ﺣﻤﻠﻚ ﺗﺬﻛﺮ
ﺻﺒﺮ ﺃﻳﻮﺏ
ﻭ ﺃﻋﻠﻢ ﺃﻥ ﺻﺒﺮﻙ ﻧﻘﻄﺔ ﻣﻦ
ﺑﺤﺮ ﺃﻳﻮﺏ
- ﻋﻦ ﺃﺑﻲ ﻫﺮﻳﺮﺓ ﻭﺃﺑﻲ
ﺳﻌﻴﺪ ﺍﻟﺨﺪﺭﻱ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ
ﻋﻨﻬﻤﺎ، ﻋﻦ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﻗﺎﻝ} : ﻣﺎ
ﻳﺼﻴﺐ ﺍﻟﻤﺴﻠﻢ ﻣﻦ ﻧﺼﺐ، ﻭﻻ
ﻭﺻﺐ، ﻭﻻ ﻫﻢ، ﻭﻻ ﺣﺰﻥ، ﻭﻻ
ﺃﺫﻯ، ﻭﻻ ﻏﻢ، ﺣﺘﻰ ﺍﻟﺸﻮﻛﺔ
ﻳﺸﺎﻛﻬﺎ ﺇﻻ ﻛﻔﺮ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻬﺎ ﻣﻦ
ﺧﻄﺎﻳﺎﻩ ] {ﻣﺘﻔﻖ ﻋﻠﻴﻪ[
ﻭﺍﻟﻠﻔﻆ ﻟﻠﺒﺨﺎﺭﻱ.