ﻋﺎﻡ 1981 ﻃﻠﺒﺖ ﻓﺮﻧﺴﺎ ﻣﻦ
ﻣﺼﺮ ﻓﻲ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﺍﻟﺜﻤﺎﻧﻴﻨﺎﺕ
ﺍﺳﺘﻀﺎﻓﺔ ﻣﻮﻣﻴﺎﺀ ﻓﺮﻋﻮﻥ
ﻹﺟﺮﺍﺀ ﺍﺧﺘﺒﺎﺭﺍﺕ ﻭﻓﺤﻮﺻﺎﺕ
ﺃﺛﺮﻳﺔ ... ﻓﺘﻢ ﻧﻘﻞ ﺟﺜﻤﺎﻥ
ﺃﺷﻬﺮ ﻃﺎﻏﻮﺕ ﻋﺮﻓﺘﻪ
ﺍﻷﺭﺽ ... ﻭﻫﻨﺎﻙ ﻋﻨﺪ ﺳﻠﻢ
ﺍﻟﻄﺎﺋﺮﺓ ﺍﺻﻄﻒ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ
ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻲ ﻣﻨﺤﻨﻴﺎً ﻫﻮ
ﻭﻭﺯﺭﺍﺅﻩ ﻭﻛﺒﺎﺭ
ﺍﻟﻤﺴﺆﻭﻟﻴﻦ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻴﻴﻦ
ﻟﻴﺴﺘﻘﺒﻠﻮﺍ ﻓﺮﻋﻮﻥ
ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﺍﻧﺘﻬﺖ ﻣﺮﺍﺳﻢ
ﺍﻹﺳﺘﻘﺒﺎﻝ ﺍﻟﻤﻠﻜﻲ ﻟﻔﺮﻋﻮﻥ
ﻋﻠﻰ ﺃﺭﺽ ﻓﺮﻧﺴﺎ .. ﺣُﻤﻠﺖ
ﻣﻮﻣﻴﺎﺀ ﺍﻟﻄﺎﻏﻮﺕ ﺑﻤﻮﻛﺐ ﻻ
ﻳﻘﻞ ﺣﻔﺎﻭﺓ ﻋﻦ ﺍﺳﺘﻘﺒﺎﻟﻪ
ﻭﺗﻢ ﻧﻘﻠﻪ ﺇﻟﻰ ﺟﻨﺎﺡ ﺧﺎﺹ
ﻓﻲ ﻣﺮﻛﺰ ﺍﻵﺛﺎﺭ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻲ
ﻟﻴﺒﺪﺃ ﺑﻌﺪﻫﺎ ﺃﻛﺒﺮ ﻋﻠﻤﺎﺀ
ﺍﻵﺛﺎﺭ ﻓﻲ ﻓﺮﻧﺴﺎ
ﻭﺃﻃﺒﺎﺀ ﺍﻟﺠﺮﺍﺣﺔ ﻭﺍﻟﺘﺸﺮﻳﺢ
ﺩﺭﺍﺳﺔ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﻮﻣﻴﺎﺀ
ﻭﺍﻛﺘﺸﺎﻑ ﺃﺳﺮﺍﺭﻫﺎ ، ﻭﻛﺎﻥ
ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﺠﺮﺍﺣﻴﻦ
ﻭﺍﻟﻤﺴﺆﻭﻝ ﺍﻷﻭﻝ ﻋﻦ
ﺩﺭﺍﺳﺔ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻮﻣﻴﺎﺀ ﻫﻮ
ﺍﻟﺒﺮﻭﻓﻴﺴﻮﺭ
ﻣﻮﺭﻳﺲ ﺑﻮﻛﺎﻱ
ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻤﻌﺎﻟﺠﻮﻥ ﻣﻬﺘﻤﻴﻦ
ﺑﺘﺮﻣﻴﻢ ﺍﻟﻤﻮﻣﻴﺎﺀ ، ﺑﻴﻨﻤﺎ
ﻛﺎﻥ ﺍﻫﺘﻤﺎﻡ ﻣﻮﺭﻳﺲ ﻫﻮ
ﻣﺤﺎﻭﻟﺔ ﺃﻥ ﻳﻜﺘﺸﻒ ﻛﻴﻒ
ﻣﺎﺕ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﺍﻟﻔﺮﻋﻮﻧﻲ ،
ﻭﻓﻲ ﺳﺎﻋﺔ ﻣﺘﺄﺧﺮﺓ ﻣﻦ
ﺍﻟﻠﻴﻞ ﻇﻬﺮﺕ ﺍﻟﻨﺘﺎﺋﺞ
ﺍﻟﻨﻬﺎﺋﻴﺔ .. ﻟﻘﺪ ﻛﺎﻧﺖ ﺑﻘﺎﻳﺎ
ﺍﻟﻤﻠﺢ ﺍﻟﻌﺎﻟﻖ ﻓﻲ ﺟﺴﺪﻩ
ﺃﻛﺒﺮ ﺩﻟﻴﻞ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻪ ﻣﺎﺕ
ﻏﺮﻳﻘﺎ ، ﻭﺃﻥ ﺟﺜﺘﻪ
ﺍﺳﺘﺨﺮﺟﺖ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﺤﺮ ﺑﻌﺪ
ﻏﺮﻗﻪ
ﻓﻮﺭﺍ ، ﺛﻢ ﺍﺳﺮﻋﻮﺍ ﺑﺘﺤﻨﻴﻂ
ﺟﺜﺘﻪ ﻟﻴﻨﺠﻮ ﺑﺪﻧﻪ
ﻟﻜﻦ ﺃﻣﺮﺍً ﻏﺮﻳﺒﺎً ﻣﺎﺯﺍﻝ
ﻳﺤﻴﺮﻩ ﻭﻫﻮ ﻛﻴﻒ ﺑﻘﻴﺖ ﻫﺬﻩ
ﺍﻟﺠﺜﺔ ﺃﻛﺜﺮ ﺳﻼﻣﺔ ﻣﻦ
ﻏﻴﺮﻫﺎ ﺭﻏﻢ ﺃﻧﻬﺎ ﺍﺳﺘُﺨﺮﺟﺖ
ﻣﻦ ﺍﻟﺒﺤﺮ ! ﻛﺎﻥ ﻣﻮﺭﻳﺲ
ﺑﻮﻛﺎﻱ ﻳﻌﺪ ﺗﻘﺮﻳﺮﺍً
ﻧﻬﺎﺋﻴﺎ ﻋﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻳﻌﺘﻘﺪﻩ
ﺍﻛﺘﺸﺎﻓﺎً ﺟﺪﻳﺪﺍً ﻓﻲ ﺍﻧﺘﺸﺎﻝ
ﺟﺜﺔ ﻓﺮﻋﻮﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﺤﺮ
ﻭﺗﺤﻨﻴﻄﻬﺎ ﺑﻌﺪ ﻏﺮﻗﻪ
ﻣﺒﺎﺷﺮﺓ ، ﺣﺘﻰ ﻫﻤﺲ
ﺃﺣﺪﻫﻢ ﻓﻲ ﺃﺫﻧﻪ ﻗﺎﺋﻼ : ﻻ
ﺗﺘﻌﺠﻞ
.. ﻓﺈﻥ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻳﺘﺤﺪﺛﻮﻥ
ﻋﻦ ﻏﺮﻕ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻮﻣﻴﺎﺀ
ﻭﻟﻜﻨﻪ ﺍﺳﺘﻨﻜﺮ ﺑﺸﺪﺓ ﻫﺬﺍ
ﺍﻟﺨﺒﺮ ﻭﺍﺳﺘﻐﺮﺑﻪ ، ﻓﻤﺜﻞ ﻫﺬﺍ
ﺍﻹﻛﺘﺸﺎﻑ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ
ﻣﻌﺮﻓﺘﻪ ﺇﻻ ﺑﺘﻄﻮﺭ ﺍﻟﻌﻠﻢ
ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻭﻋﺒﺮ ﺃﺟﻬﺰﺓ
ﺣﺎﺳﻮﺑﻴﺔ ﺣﺪﻳﺜﺔ ﺑﺎﻟﻐﺔ ﺍﻟﺪﻗﺔ
، ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻪ ﺃﺣﺪﻫﻢ ﺇﻥ
ﻗﺮﺁﻧﻬﻢ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺆﻣﻨﻮﻥ ﺑﻪ
ﻳﺮﻭﻱ ﻗﺼﺔ ﻋﻦ ﻏﺮﻗﻪ ﻭﻋﻦ
ﺳﻼﻣﺔ
ﺟﺜﺘﻪ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻐﺮﻕ ، ﻓﺎﺯﺩﺍﺩ
ﺫﻫﻮﻻ ﻭﺃﺧﺬ ﻳﺘﺴﺎﺀﻝ .. ﻛﻴﻒ
ﻫﺬﺍ ﻭﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻮﻣﻴﺎﺀ
ﻟﻢ ﺗُﻜﺘﺸﻒ ﺇﻻ ﻓﻲ ﻋﺎﻡ
1898 ، ﺃﻱ ﻗﺒﻞ ﻣﺎﺋﺘﻲ ﻋﺎﻡ
ﺗﻘﺮﻳﺒﺎ ، ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻗﺮﺁﻧﻬﻢ
ﻣﻮﺟﻮﺩ ﻗﺒﻞ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺃﻟﻒ
ﻭﺃﺭﺑﻌﻤﺎﺋﺔ ﻋﺎﻡ؟ ﻭﻛﻴﻒ
ﻳﺴﺘﻘﻴﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻘﻞ ﻫﺬﺍ ،
ﻭﺍﻟﺒﺸﺮﻳﺔ ﺟﻤﻌﺎﺀ ﻭﻟﻴﺲ
ﺍﻟﻌﺮﺏ ﻓﻘﻂ ﻟﻢ ﻳﻜﻮﻧﻮﺍ
ﻳﻌﻠﻤﻮﻥ ﺷﻴﺌﺎ ﻋﻦ ﻗﻴﺎﻡ
ﻗﺪﻣﺎﺀ
ﺍﻟﻤﺼﺮﻳﻴﻦ ﺑﺘﺤﻨﻴﻂ ﺟﺜﺚ
ﺍﻟﻔﺮﺍﻋﻨﺔ ﺇﻻ ﻗﺒﻞ ﻋﻘﻮﺩ ﻗﻠﻴﻠﺔ
ﻣﻦ ﺍﻟﺰﻣﺎﻥ ﻓﻘﻂ؟
ﺟﻠﺲ ﻣﻮﺭﻳﺲ ﺑﻮﻛﺎﻱ ﻟﻴﻠﺘﻪ
ﻣﺤﺪﻗﺎ ﺑﺠﺜﻤﺎﻥ ﻓﺮﻋﻮﻥ
ﻳﻔﻜﺮ ﺑﺈﻣﻌﺎﻥ ﻋﻤﺎ ﻫﻤﺲ ﺑﻪ
ﺻﺎﺣﺒﻪ ﻟﻪ ﻣﻦ ﺃﻥ ﻗﺮﺁﻥ
ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻳﺘﺤﺪﺙ ﻋﻦ ﻧﺠﺎﺓ
ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺠﺜﺔ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻐﺮﻕ ..
ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻛﺘﺎﺑﻬﻢ ﺍﻟﻤﻘﺪﺱ
ﻳﺘﺤﺪﺙ ﻋﻦ ﻏﺮﻕ ﻓﺮﻋﻮﻥ
ﺃﺛﻨﺎﺀ ﻣﻄﺎﺭﺩﺗﻪ ﻟﺴﻴﺪﻧﺎ
ﻣﻮﺳﻰ
ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ
ﻳﺘﻌﺮﺽ ﻟﻤﺼﻴﺮ ﺟﺜﻤﺎﻧﻪ ..
ﻭﺃﺧﺬ ﻳﻘﻮﻝ ﻓﻲ ﻧﻔﺴﻪ : ﻫﻞ
ﻳُﻌﻘﻞ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺤﻨﻂ
ﺃﻣﺎﻣﻲ ﻫﻮ ﻓﺮﻋﻮﻥ ﺍﻟﺬﻱ
ﻛﺎﻥ ﻳﻄﺎﺭﺩ ﻣﻮﺳﻰ؟ ﻭﻫﻞ
ﻳﻌﻘﻞ ﺃﻥ ﻳﻌﺮﻑ ﻣﺤﻤﺪﻫﻢ
ﻫﺬﺍ ﻗﺒﻞ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺃﻟﻒ ﻋﺎﻡ؟
ﻟﻢ ﻳﺴﺘﻄﻊ ﻣﻮﺭﻳﺲ ﺃﻥ
ﻳﻨﺎﻡ ، ﻭﻃﻠﺐ ﺃﻥ ﻳﺄﺗﻮﺍ ﻟﻪ
ﺑﺎﻟﺘﻮﺭﺍﺓ ، ﻓﺄﺧﺬ ﻳﻘﺮﺃ ﻓﻲ
ﺍﻟﺘﻮﺭﺍﺓ ﻗﻮﻟﻪ : ﻓﺮﺟﻊ ﺍﻟﻤﺎﺀ
ﻭﻏﻄﻰ ﻣﺮﻛﺒﺎﺕ ﻭﻓﺮﺳﺎﻥ
ﺟﻤﻴﻊ ﺟﻴﺶ ﻓﺮﻋﻮﻥ ﺍﻟﺬﻱ
ﺩﺧﻞ ﻭﺭﺍﺀﻫﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺤﺮ ﻟﻢ
ﻳﺒﻖ ﻣﻨﻬﻢ ﻭﻻ ﻭﺍﺣﺪ .. ﻭﺑﻘﻲ
ﻣﻮﺭﻳﺲ ﺑﻮﻛﺎﻱ ﺣﺎﺋﺮﺍً
.. ﻓﺤﺘﻰ ﺍﻹﻧﺠﻴﻞ ﻟﻢ ﻳﺘﺤﺪﺙ
ﻋﻦ ﻧﺠﺎﺓ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺠﺜﺔ ﻭﺑﻘﺎﺋﻬﺎ
ﺳﻠﻴﻤﺔ
ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺗﻤﺖ ﻣﻌﺎﻟﺠﺔ ﺟﺜﻤﺎﻥ
ﻓﺮﻋﻮﻥ ﻭﺗﺮﻣﻴﻤﻪ ﺃﻋﺎﺩﺕ
ﻓﺮﻧﺴﺎ ﻟﻤﺼﺮ ﺍﻟﻤﻮﻣﻴﺎﺀ ،
ﻭﻟﻜﻦ ﻣﻮﺭﻳﺲ ﻟﻢ ﻳﻬﻨﺄ ﻟﻪ
ﻗﺮﺍﺭ ﻭﻟﻢ ﻳﻬﺪﺃ ﻟﻪ ﺑﺎﻝ ﻣﻨﺬ
ﺃﻥ ﻫﺰﻩ ﺍﻟﺨﺒﺮ ﺍﻟﺬﻱ
ﻳﺘﻨﺎﻗﻠﻪ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻮﻥ ﻋﻦ
ﺳﻼﻣﺔ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺠﺜﺔ ، ﻓﺤﺰﻡ
ﺃﻣﺘﻌﺘﻪ ﻭﻗﺮﺭ ﺍﻟﺴﻔﺮ ﻟﺒﻼﺩ
ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻟﻤﻘﺎﺑﻠﺔ ﻋﺪﺩ ﻣﻦ
ﻋﻠﻤﺎﺀ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﺢ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ
ﻭﻫﻨﺎﻙ ﻛﺎﻥ ﺃﻭﻝ ﺣﺪﻳﺚ
ﺗﺤﺪﺛﻪ ﻣﻌﻬﻢ ﻋﻤﺎ ﺍﻛﺸﺘﻔﻪ
ﻣﻦ ﻧﺠﺎﺓ ﺟﺜﺔ ﻓﺮﻋﻮﻥ ﺑﻌﺪ
ﺍﻟﻐﺮﻕ ... ﻓﻘﺎﻡ ﺃﺣﺪﻫﻢ ﻭﻓﺘﺢ
ﻟﻪ ﺍﻟﻤﺼﺤﻒ ﻭﺃﺧﺬ ﻳﻘﺮﺃ ﻟﻪ
ﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ : ﻓﺎﻟﻴﻮﻡ
ﻧﻨﺠﻴﻚ ﺑﺒﺪﻧﻚ ﻟﺘﻜﻮﻥ ﻟﻤﻦ
ﺧﻠﻔﻚ ﺁﻳﺔ .. ﻭﺇﻥ ﻛﺜﻴﺮﺍ ﻣﻦ
ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻋﻦ ﺁﻳﺎﺗﻨﺎ
ﻟﻐﺎﻓﻠﻮﻥ
ﻟﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﻭﻗﻊ ﺍﻵﻳﺔ ﻋﻠﻴﻪ
ﺷﺪﻳﺪﺍ .. ﻭﺭﺟﺖ ﻟﻪ ﻧﻔﺴﻪ
ﺭﺟﺔ ﺟﻌﻠﺘﻪ ﻳﻘﻒ ﺃﻣﺎﻡ
ﺍﻟﺤﻀﻮﺭ ﻭﻳﺼﺮﺥ ﺑﺄﻋﻠﻰ
ﺻﻮﺗﻪ : ﻟﻘﺪ ﺩﺧﻠﺖ ﺍﻹﺳﻼﻡ
ﻭﺁﻣﻨﺖ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ
ﺭﺟﻊ ﻣﻮﺭﻳﺲ ﺑﻮﻛﺎﻱ ﺇﻟﻰ
ﻓﺮﻧﺴﺎ ﺑﻐﻴﺮ ﺍﻟﻮﺟﻪ ﺍﻟﺬﻯ
ﺫﻫﺐ ﺑﻪ .. ﻭﻫﻨﺎﻙ ﻣﻜﺚ ﻋﺸﺮ
ﺳﻨﻮﺍﺕ ﻟﻴﺲ ﻟﺪﻳﻪ ﺷﻐﻞ
ﻳﺸﻐﻠﻪ ﺳﻮﻯ ﺩﺭﺍﺳﺔ ﻣﺪﻯ
ﺗﻄﺎﺑﻖ ﺍﻟﺤﻘﺎﺋﻖ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ
ﻭﺍﻟﻤﻜﺘﺸﻔﺔ ﺣﺪﻳﺜﺎ ﻣﻊ
ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ ، ﻭﺍﻟﺒﺤﺚ ﻋﻦ
ﺗﻨﺎﻗﺾ ﻋﻠﻤﻲ ﻭﺍﺣﺪ ﻣﻤﺎ
ﻳﺘﺤﺪﺙ ﺑﻪ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻟﻴﺨﺮﺝ
ﺑﻌﺪﻫﺎ ﺑﻨﺘﻴﺠﺔ ﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ :
ﻻ ﻳﺄﺗﻴﻪ ﺍﻟﺒﺎﻃﻞ ﻣﻦ
ﺑﻴﻦ ﻳﺪﻳﻪ ﻭﻻ ﻣﻦ ﺧﻠﻔﻪ
ﺗﻨﺰﻳﻞ ﻣﻦ ﺣﻜﻴﻢ ﺣﻤﻴﺪ
ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺛﻤﺮﺓ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺴﻨﻮﺍﺕ
ﺍﻟﺘﻲ ﻗﻀﺎﻫﺎ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻲ
ﻣﻮﺭﻳﺲ ﺃﻥ ﺧﺮﺝ ﺑﺘﺄﻟﻴﻒ
ﻛﺘﺎﺏ
ﻋﻦ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ ﻫﺰ
ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﻐﺮﺑﻴﺔ ﻗﺎﻃﺒﺔ ﻭﺭﺝ
ﻋﻠﻤﺎﺀﻫﺎ ﺭﺟﺎ ، ﻟﻘﺪ ﻛﺎﻥ
ﻋﻨﻮﺍﻥ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ : ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ
ﻭﺍﻟﺘﻮﺭﺍﺓ ﻭﺍﻹﻧﺠﻴﻞ ﻭﺍﻟﻌﻠﻢ ..
ﺩﺭﺍﺳﺔ ﺍﻟﻜﺘﺐ
ﺍﻟﻤﻘﺪﺳﺔ ﻓﻲ ﺿﻮﺀ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﻑ
ﺍﻟﺤﺪﻳﺜﺔ ، ﻓﻤﺎﺫﺍ ﻓﻌﻞ ﻫﺬﺍ
ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ؟
ﻣﻦ ﺃﻭﻝ ﻃﺒﻌﺔ ﻟﻪ ﻧﻔﺪ
ﺍﻟﺮﺟﺎﺀ ﻧﺸﺮ ﺍﻟﺨﺒﺮ ﻟﻜﻲ
ﻳﻌﺘﺒﺮ ﺍﻟﻨﺎﺱ
)ﺍﻟﻢ ﻳﺄﻥ ﻟﻠﺬﻳﻦ ﺁﻣﻨﻮﺍ ﺍﻥ
ﺗﺨﺸﻊ ﻗﻠﻮﺑﻬﻢ ﻟﺬﻛﺮ ﺍﻟﻠﻪ(