فهل تبكي الحروف ؟ ! بِجنح الليـل ترمـيكَ
السّهامُ
ويُضنـيك التـأوُّهُ
والسَّقـامُ
تلازمُـكَ الـمآسي والرّزايا
فيُمـطـر بالشّقا منكَ
الغَمامُ
وتذرفُ من عيون الروح دمعاً
ودمعُ الـروح هتّـانٌ
سِجامُ
وقل : يا أعذبَ الأشعار عندي
حلالٌ سحرُ شعـرِكِ
لا حرامُ
أتتْ قلبـي هـمومٌ أثقلتنـي
وطاب لها بـخفّـاقي
المقامُ
شجاني من ديار الْحِـبِّ برقٌ
ولاحت من حِمى حِبي
الخيامُ
بدتْ كالبدر فـي عينيَّ يزهو
ينيرُ وإن تـغـشَّـاهُ
الظـلام
بكى حرفُ القصيدة مثلَ ثكلى
فهل تبكي الحروفُ أو
الكلامُ؟
أراكَ تُـشـاركُ القُمريَّ حُزناً
فَمَنْ أبكاكَ , قل لي يا
حَمامُ ؟
ففيمَ الـحزنُ ؟ والدنيا فناءٌ
وفيم يشُبُّ في القلب
الضِّرامُ ؟ !
فلا تقلقْ , وميضُ العمر يَمضي
ولا تحزنْ , فـذي الدنيا
منامُ
وأحـبب , فالحياةُ بدون حُبٍّ
سرابٌ فـي قِفـارٍ لا
يُـرامُ
تـجلببْ بالسكينة وارضَ دوماً
بما قسم الـمهـيمنُ
والسلامُ
.
الشيخ الشاعر : مصطفى قاسم عباس
.
منقول