( موسم التوبة )
إن من أعظم ما يعود على المسلم من النفع في هذا الشهر الكريم توبته وإنابته إلى ربه ومحاسبته لنفسه ومراجعته لأعماله .
باب التوبة مفتوح ، وعطاء ربك ممنوح ، وفضله تعالى يغدو ويروح ، ولكن أين التائب المستغفر ؟
وهذا الشهر هو موسم التوبة والمغفرة ، وشهر السماح والعفو ، فهو زمن أغلى من كل غال وأنفس من كل نفيس .
ذنوب العام كل العام تمحى لمن صدق مع الله في رمضان إذا اجتنب الكبائر ، النقص طيلة السنة يكمل والعيوب المتراكمة تصحح رمضان .
فمتى يتوب من لم يتب في رمضان ؟
ومتى يعود إلى الله من لم يعد في رمضان ؟
إن بعض الصائمين يستقيم حاله ويصلح باله في رمضان ، فإذا انتهى الشهر وانصرم الصيام ، عاد إلى حالته القديمة وسيرته الأولى فأفسد ما أصلح في رمضان ، ونقض ما أبرم في رمضان ، فهو عمره في هدم وبناء ونقض وإبرام .